فيما يبدو أنه ردٌّ بالمثل من قبل تركيا على الحملة التي تشنها أوروبا، حملت لوحة إعلانية في صالة المغادرين في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، عبارة باللغة الإنجليزية والتركية تقول “تحذير من السفر، هل تعلم أن السويد تشهد أعلى معدل اغتصاب في العالم؟”.
وبجانب العبارة، حملت اللوحة الإعلانية، صورة للصفحة الأولى من جريدة “غونش” التركية، وهي تحمل عنواناً رئيسياً يقول “السويد بلد الاغتصاب”.
ولفتت اللوحة الإعلانية، انتباه الركاب، الذين صادفوها وهم في طريقهم لبوابات ركوب الطائرات.
وعلم مراسل الأناضول، أن شركة خاصة هي من تقوم بتولّي أمور اللوحات الإعلانية في المطار.
ومن غير المستبعد أن تنتشر هذه التحذيرات في مطارات أخرى قريباً بالنظر لتزايد ظاهرة الاغتصاب في السويد.
وفي منتصف أغسطس/آب الجاري، كتبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، عبر حسابها على تويتر “ينبغي على تركيا إلغاء القرار الذي يسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية، فالأطفال بحاجة ليس إلى القليل بل إلى المزيد من الحماية من العنف والاستغلال الجنسي”.
وتبع ذلك استدعاء وزارة الخارجية التركية، القائم بأعمال السفارة السويدية لدى أنقرة، “هادفيغ كلارا إريكا هوغ لوهم”، وجرى إبلاغه بانزعاج أنقرة وشعورها بخيبة أمل، حيال ادعاءات فالستروم المنافية تماماً للحقيقة، والتي تستهدف تشويه صورة تركيا أمام العالم.
كما وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو كلام الوزيرة بالفضيحة “قبل كل شيء لا تليق هذه التصريحات بوزيرة خارجية، وهي مبنية على الكذب والتضليل. حكومتنا حازمة في مكافحة ومنع استغلال الأطفال”.
وبعدها بأيام وضعت لوحات دعائية في مطار فيينا الدولي “شفاشت” بالنمسا، بعنوان “تركيا تسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية”، في حملة تستهدف تشويه صورة تركيا في الخارج.
وأيدت المحكمة الدستورية التركية في تموز/يوليو سحب مادة تعتبر ممارسة الجنس مع طفل دون الخامسة عشرة اعتداءً جنسياً في قانون العقوبات.
وأكدت الحكومة التركية عزمها محاربة الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال علماً أن القانون التركي يعتبر أن 18 عاماً هي السن القانونية لممارسة العلاقات الجنسية على أساس القبول والرضا.
كما شهد نهاية يوليو/تموز الماضي، نشر صحيفة “كرونين زيتونغ” عبر لوحات المطار، خبراً بعنوان “ذهابكم إلى تركيا بهدف السياحة، يعتبر دعماً لأردوغان فقط”. ونجحت المساعي الدبلوماسية التركية في إزالة الخبرين من لوحات المطار
وتعليقاً على ذلك، قال المواطن التركي المقيم في ألمانيا صلاح الدين أودوك، إن أوروبا تشهد محاولات للتأثير بشكل سلبي على السياحة في تركيا، عبر التخويف من السفر إلى تركيا وتصويرها كبلد تعصف به التفجيرات. وانتقد أودوك تلك المحاولات التي اعتبرها ناجمةً عن الغيرة.
فيما اعتبر التركي المقيم بالخارج، شريف دوغان، أن هناك ألاعيب تحاك ضد تركيا، حيث تُنشر أخبارٌ لا أساس لها من الصحة، تشوّه صورة تركيا.
هافغنتون بوست