بعث زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، رياك مشار، أمس الجمعة، رسالة أكد خلالها على وصوله سالماً إلى جمهورية الكونغو، حيث عبر عن امتنانه لرئيسها وللبعثة الأممية هناك، لـ”تقديم العون له ولمرافقيه”، بعد اختفائه لأسابيع عقب أحداث جوبا.
وكشف مشار عن نيته القيام بجولة للدول المنضوية تحت “الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا” (إيغاد) لشرح مواقفه من الأحداث الأخيرة في جوبا.
واختفى زعيم المعارضة المسلحة عن الأنظار منذ يوليو/تموز الماضي، عقب اندلاع أحداث القصر الرئاسي، والتي تطورت إلى قصف لمقر سكنه ومقار قواته من قبل الجيش الحكومي، مما دفعه إلى الهروب.
وعين الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، أخيرا، كبير مفاوضي المعارضة المسلحة، تعبان دينق، في منصب النائب الأول بديلا عن مشار، الأمر الذي أدخل الحكومة في جوبا في أزمة مع المجتمع الدولي والإقليمي.
ووفقاً لمصادر، فإن مشار وصل أمس إلى إثيوبيا قادما من كنشاسا، بعد نجاح عملية إجلاء، لا سيما في ظل الحصار، الذي ظلت تفرضه سلطات جوبا، خاصة وأنه كان مهددا بالاغتيال أكثر من مرة.
وتحدث نائب الرئيس الجنوبي، في الرسالة التي عممها الناطق الرسمي باسمه، جميس داك، عن الصعوبات التي اعترضت قواته عقب أحداث جوبا، كاشفا عن سيرهم على الأقدام على مدى أربعين يوما، قبل أن يهنئها لـ”إفشال عملية اغتياله بالقصر الرئاسي” يوليو/ تموز الماضي.
وأكد المتحدث ذاته سلامته، وذكر أنه سيظهر للإعلام قريبا، مشيرا إلى اتصالات أجراها بقيادة “إيغاد” والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لشرح وجهة نظره في ما يتصل بعملية السلام في الجنوب .
وبحسب مصادر حكومية، فإن ظهور مشار من جديد أحدث ارتباكا لدى الحكومة في جوبا، التي سبق أن تلقت تقارير تفيد بمقتله، لا سيما وأنه أصيب في إحدى الهجمات.
وكانت تسريبات قد أكدت أن كلا من الخرطوم وأنجمينا والكونغو ضالعة في عملية إجلاء مشار وإنقاذه، فضلا عن دول غربية، وخاصة أميركا، بحيث أكدت مصادر أنها طلبت من السودان التدخل لإنقاذ مشار وإجلائه إلى منطقة آمنة.
العربي الجديد