تعهد الرئيس عمر البشير بالعمل مع الزعماء العرب لتبني كل ما من شأنه إخماد “نيران الإرهاب”، فيما أصدرت ورشة عقدت بالخرطوم “إعلان الخرطوم للتصدي للإرهاب” الذي أوصى بمراجعة المناهج التعليمية وتأهيل الأئمة والدعاة والحد من البطالة.
وقال الرئيس البشير إن المعالجات المتكاملة التي تبناها السودان للتصدي لظاهرة التطرُّف والإرهاب على الصعيد الداخلي تقوم على الجدل الفقهي والفكري قبل إعمال نصوص القانون أو القوة الأمنية أو المحاكم العدلية.
وأكد لدى مخاطبته ختام ورشة العمل حول دور الإعلام في مكافحة الارهاب بالخرطوم أمس الجمعة أن السودان على الصعيدين الأقليمي والدولي لا يتوانى في الأسهام بكل ما يملك لمحاربة ظاهرة الإرهاب.
وأوضح الرئيس أن القوات المسلحة تقاتل داخل السودان وخارجه لدعم الشرعية ودحر الإرهاب، وقال “البلاد ظلت تعاني من دول حاصرتها إقتصادياً لإتهامها بالإرهاب والسودان برئ من ذلك”.
وأفاد بأن مخرجات ورشة الإرهاب ستجد منهم العناية الفائقة، وزاد “سأعمل بإذن الله مع أخواني ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية على تبني كل ما من شأنه إخماد نيران الإرهاب بشتى صنوفه ومختلف منطلقاته”.
وأشار البشير إلى أن مواقف السودان في هذه القضية معلنة بالقول والفعل عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية لمكافحة الارهاب، مؤكدا سعي السودان للتعريف بماهية الارهاب بعيداً عن الإنتقائية التي تعتمدها ما أسماها بـ”دول الإستكبار العالمي”.
وتابع “إن محاربة الإرهاب تبدأ بتجفيف منابعه وتجنب إزدواج المعايير له حتى تتكامل كل الجهود لمحاربته ومكافحته دون أن نَنْسِبه لعقيدةٍ بعينها أو أمة بعينها فالإرهاب هو الإرهاب من أي جهة جاء فردٍ كان أو منظمة أو حزب أو دولة”.
من جانبه أكد مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، لدى مخاطبته ختام الورشة، أن وثيقة إعلان الخرطوم ستكون أحد المراجع المهمة في مجال العمل العربي المشترك لمكافحة الإرهاب أسوة بالقرارات السابقة التي أصبحت تحمل اسم الخرطوم.
صحيفة الجريدة