> حينما يقول الخبر بأن الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني .. الذي هو آخر من ودع جون قرنق إلى الدار الآخرة في بلاده .. إنه يحرض حلف تمرد دارفور بقيادة جبريل ومناوي على عدم التوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية . و ذلك طبعا ًلاستمرار نسف الأمن و الاستقرار يمكننا أن نقول هنا ما لم يقله مالك في الخمر . > موسيفيني غبيان ..أو سكران لا فرق ..وغباء هذا الرئيس الافريقي الغبيان أو السكران يمكن أن يستفيد منه ويستثمره دكتور جبريل إبراهيم الذي ينام واعيا ًبلا خمر ويستيقظ واعياً لأداء صلاة الفجر ..ويفكر مع أنغام اصوات العصافير المستمتعة مثله بموسم الخريف في المناخ الاستوائي . > موسيفيتي يبدو إنه لا يعي بأن حركتي جبريل ومناوي جردتا من التسلح الذي يسمح لهما بامتلاك كرت تفاوض قوي جداً في أديس أبابا ..قبل أن يتجردا منه بعد الوصول لاتفاق ..يفتح الطريق لتفاوض مع عبدالواحد لافراغ معسكرات النازحين .. توطئة لخروج اليوناميد . > وجبريل ومناوي يطلبان من موسيفيني كما جاء في خبر (الإنتباهة) دعماً سياسيا ًوعسكريا ًيعينهما على استئناف القتال في دارفور في حالة عمليات الصد الحكومي لاعتداءاتهما على السكان و المارة والأسواق ..للحصول على الاموال والمواد الغذائية . > ونعلم ولا ننسى أن أحد تقارير وزارة الخارجية الأمريكية لسنوات خلت كان يصنف حركة العدل و المساواة بقيادة خليل حينها بأنها تمارس قطع الطرق و النهب المسلح . > وحينها قلنا إن التمرد بدأ يعيد حتلة الآن هناك إلى المربع الأول ..مربع النهب المسلح ..والنهب المسلح نشط في دارفور منذ ستينات القرن الماضي . > و في مايو عام 1968م كانت هنام اتفاقية تعاون أمني مشترك بين السودان وتشاد لمعالجة مشكلة النهب المسلح . لكنه استمر إلى أن اختفى في العام 2013م ..عام نقل الحرب من جنوب السودان إلى غربه . > موسيفيني حينما شعر بأن موضوع المحكمة الجنائية قد تلاشى من حيث التأثير على حكومة الخرطوم سارع لاتخاذ موقف يعبر عن روح التعاون الاقليمي بين بلاده و بين السودان في اطار الاتحاد الافريقي . > لم يكن أمامه غير أن يفعل ما فعل ..فهو لن يستفيد من استمرار موقفه بعد هزيمة اجندة المحكمة الجنائية و تشييعها إلى مقبرة الاجندة اليهودية المفضوحة البائرة الخائرة . > فقد لعب لعبة ذكية انقذته من التصنيف السلبي كرئيس افريقي ينبغي أن يحترم نفسه وسط الرؤساء الأفارقة باعتبار أن المحكمة الجنائية صيغة يهودية مكملة لبرنامج التسلط والابتزاز اليهودي ..لصالح مشاريع احتلال الأرض الفلسطينية . > لكن لماذا لم يلعب موسيفيني حيال مفاوضات أديس أبابا الأخيرة لعبة ذكية مماثلة ويدعو حركتي جبريل ومناوي للتوقيع وهو يعلم أنهما ملتصقتان بموقف الحركة الشعبية قطاع الشمال و لن يستطيعا تجاوزها مثلما فعل مناوي عام 2006م في ابوجا مع خليل و عبد الواحد .؟ > ما فعله حينها مناوي حينما وقع مع رئيس وفد الحكومة الراحل مجذوب الخليفة لن يستطيع فعله هذه المرة مع الحركة الشعبية . > حينها كان مناوي بقواته المنشقة معه عن جيش عبدالواحد في داخل دارفور ..وقد كانت مؤثرة على الارض إلى درجة زعزعة استقرار بعض مناطق قبيلة المعاليا ..و الاحداث تلك معروفة ومسجلة ..وهي بحوزة رئيس مجلس شورى المعاليا الشيخ مردس جمعة الموظف الكبير بوزارة التجارة الخارجية. > الآن قواتهما خارج دارفور وقليل منها منصهر مع قوات قطاع الشمال في اقاصي جنوب كردفان .. و كلها تنتظر المساعدات الانسانية عبر جوبا أو كينيا أو أصوصا الإثيوبية . > وهذا سر تمسك قطاع الشمال بألا تمر المساعدات الانسانية للمتضررين بانشطة التمرد عبر العمق السوداني (الأبيض) وهو أصلا ًعملية تنسيقية بين الحكومة والمنظمة الدولية ..أما التمرد فيريد أن يجعل من نفسه دولة مستقلة ..و له الحق لأنه يتلقى التحريض والتوجيه من يوغندا وهي دولة ..لكنها تلعب دور واشنطن وإسرائيل في التآمر على استقرار البلاد . > موسيفيني دخل في اللحم الحي وهو بعد أن كفر بالجنائية بعد هزيمتها وموتها ..يستمر في كفره بعودة ..عودة ..الاستقرار في دارفور ..يذكرنا أنموذج القذافي المنافق . > وكان للقذافي مكتب أخوة في الخرطوم ..وهو لا يسميه سفارة حسب الترجمة الجيدة إلى اللغة العربية ..وهو يوحي بأنه رجل إخاء . لكنه كان رجل نفاق ..و موسيفيني اليوم مثله تماماً . > موسيفيني كسب بسط نفوذه في جنوب السودان بعد أن تخلصت جبال الأماتونج الخائنة من جون قرنق الذي كان يفكر في أن يسمي جنوب السودان بعد استقلاله بجمهورية الأماتونج > لقد تحطمت طائرة الرئيس الأماتونجي على جبال الأماتونج . وصار اسم الدولة الجديدة هو جنوب السودان مراعاة لاسم الحركة الشعبية الطويل (الحركة الشعبية لتحرير السودان). غداً نلتقي بإذن الله.