احتلّت السخرية ذات الأبعاد العنصريّة موقعاً بارزاً في نكات المصريين على مدى سنوات. وحتى لا نقع في فخ التعميم، فإنّنا نشير إلى أن هنالك شريحة معينة (وليس كل المجتمع)، تجد متعتها في إلقاء النكات و”الإفيهات” والتعبيرات الجارحة لمن يختلفون عنهم. ساهم عدد من الأفلام المصرية في ترسيخ وتعميق حس السخرية من نماذج بعينها، كقِصار القامة وأصحاب البشرة السمراء، وكذلك أصحاب الوزن الزائد، فبات ظهورهم في أي عمل فني مدعاة للضحك والسخرية.
سخرية من البدانة
– فيلم “أمير البحار”
في أحد مشاهد الفيلم، تقول، نورا السباعي، لشقيقها محمد هنيدي: “عاوزة 100 جنيه يا أمير، عشان أجيب زبدة دايت”. فيردُّ عليها هنيدي “زبدة دايت أيه؟ انتي عايزة بقرة دايت. جتك نيلة هضبة الأهرام عايشة معانا”.
– فيلم “إكس لارج”
في أحد مشاهد الفيلم كان، أحمد حلمي، وهو يؤدي دور شخص زائد الوزن، يجلس في السينما بجانب دنيا سمير غانم، ويجلس خلفه شخص نحيل يقول له “أنا مش شايف”. يحاول، حلمي، التحرُّك لكنّه لا يستطيع، فيقف نفس الشخص مرَّة أخرى، ويقول: “ده مش fair أنا ذنبي أيه أقعد ورا واحد تخين”. فيرد شخص آخر “عيب يا أستاذ، راعي الناس، بكرة يطلعلك في عيالك”. وفي أكثر من لقطة في الفيلم، ينادي جار حلمي عليه قائلاً “يا تخين”.
سخرية من البشرة السمراء
– فيلم “صعيدي في الجامعة الأميركية”
في أوَّل يوم وصل فيه، محمد هنيدي، إلى القاهرة قادماً من الصعيد ليلتحق بالجامعة الأميركية، فاجأه أصدقاؤه طارق لطفي وأحمد السقا، بإحضار فتاة لقضاء ليلته الأولى معها، تُسمّى سمارة، وذلك كنية عن بشرتها السمراء. وبعد دخولها لغرفة محمد هنيدي أطفأت النور، فقال هنيدي “بتطفي النور ليه ما أنتي مضلمة خلقة”.
– فيلم “أفريكانو”
في الفيلم، وأثناء دخول، أحمد السقا وأحمد عيد، أحد البارات في جنوب إفريقيا، شاهدا مجموعة من الفتيات السمراوات يخرِجْن من البار، فقال، أحمد عيد، مازحاً “هي الكهربا قاطعة جوه ولا أيه؟”.
– فيلم “عيال حبيبة”
في أحد مشاهد الفيلم، يسخر رامز جلال من صورة أسرة سليمان عيد المعلقة على الحائط في منزله، قائلاً “هي الشقة دي إتحرقت قبل كده؟”.
– فيلم “اللي بالي بالك”
يقوم محمد سعد، في أحد مشاهد الفيلم، باحتضان فتاة، ظنّاً منه أنّها ابنته. فتخبره زوجته أنها ليست ابنته، فيعتدل سعد ويقول مازحاً: “ما أنا قلت كده، أنتي بيضة وأنا أبيض إزاي نخلف صباع العجوة ده”.
أفلام سخرت من قصيري القامة
– فيلم “شارع الهرم”
في الفيلم، كان هناك كليب يجمع بين سعد الصغير ومها أحمد، يجلسان على سرير، وفي الخلفية أغنية تامر حسني “تعرفي بحلم بأيه دلوقت”، ويجلس بينهما كومبارس قصير القامة عاري الصدر، ويرتدي حفاضة أطفال.
– “الأقزام قادمون”
في أحد مشاهد الفيلم، يقف، جميل راتب، في حديقة الفيلا الخاصة به، ويُفاجأ بوجود شخص قصير القامة، فيقول “أنس ولا جن؟”، فيرد عليه “انس.. ودخلت من البوابة ومحدش منعني”، فيقول راتب “محدش منعك عشان محدش شافك”، ويكمل “اسمك أيه وأوعى تقولي نخلة”.
– فيلم “علقة موت”
في أحد مشاهد الفيلم، يدخل رجلان محلاً تجاريّاً، وينادون “سفروت.. سفروت”، فيظهر شخص قصير القامة، يقول “عاوزين أيه؟”، يردّ أحدهما ” قلنالك لما تكلمنا تقوم تقف”، ويحمله ويضعه على طاولة البيع ويقول “تقف كده”. وفي نهاية المشهد، يحمله مرة أخرى، ويعطيه لسيّدة تجلس في المحل، ويقول لها “خديه رضعيه يا أختي”. ويكمل الشخص الآخر: “بقولك أيه لو عيط حطيه في صينية القلل”.
العربي الجديد