مع كل بداية أسبوع ومع نهاية كل إجازة يرتفع معدل الشكاوى من عدم القدرة على النهوض من الفراش، فالسرير بالنسبة لكثيرين مكان لذة النوم ومتعة الكسل ومصدر الراحة والأمان، لكن ماذا لو أتيح لشخص ما ألّا ينهض من السرير أبداً؟ كيف سيتعامل الجسم مع ذلك؟
دفع علماء “ناسا” لمواطن مبلغ 18 ألف دولار أميركي مقابل عدم مغادرته سريره لما لا يقل عن 70 يوماً، وذلك في محاولة إجراء تجارب تحاكي السفر عبر الفضاء، وبعد نهاية الرحلة وبمجرد وقوفه على قدميه ازداد معدل دقات قلبه بشكل جنوني وصل 150 نبضة في الدقيقة وكان على وشك الانهيار.
ووفق موقع “جيزمودو” فإن للبقاء في السرير دون مغادرته آثاراً وخيمة على جسم الإنسان، حيث سوف يعاني الراقد من قروح الفراش، وسيخسر نصف قوته في غضون ثلاثة إلى خمسة أسابيع، وستفقد العظام ما بين 40 إلى 70 في المائة من كتلتها، وسيقفز معدل ضربات القلب، وسوف يتعامل الراقد مع كل الأمور بقلق زائد.
وبسبب طول ساعات النوم في السرير دون مغادرته سوف يتسبب ذلك بزيادة الضغط المتبادل بين وزن الجسم وسطح الفراش، ما سيشكل ضغطاً على الخلايا ويخنقها ويمنع الدم من الوصول إلى الخلايا لتغذيتها فتموت تدريجياً.
كما سوف ترزح عضلات مثل الأرداف والكتف تحت ضغط الاحتكاك بالفراش، وسوف تعاني العظام من الارتشاف والتحلل شيئاً فشيئاً، وسوف تزداد دقات القلب دقة واحدة عن كل يوم نوم، كما سيقل الأكسجين ولن يوصله الدم إلى الخلايا ما سوف يتسبب في إرهاق كبير للجسم، وهذا كله دون إغفال تراكم أمراض عدة مثل الالتهاب الرئوي وحصى الكلى.
(العربي الجديد)