كشف ضابط رفيع في استخبارات دولة جنوب السودان طلب عدم ذكر اسمه عن تورط الرئيس سلفا كير ميادريت والقيادي الكبير بونا ملوال بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي والرئيس اليوغندي يوري موسفيني ومنظمات غربية وكنسية في اغتيال رئيس دولة الجنوب الراحل جون قرنق بسبب رفضه توجيهاتهم له بالعمل على تحقيق انفصال الجنوب وقال ضابط الاستخبارات إن رحلة قرنق الأخيرة إلى أوغندا لم تكن بسبب مقابلة سفراء غربيين كما نُشر حينها وإنما بسبب زيارة مخطَّطة إلى إسرائيل، وأكد أن قرنق فور وصوله إلى يوغندا استقلّ طائرة بمرافقة الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني إلى تل أبيب وكان هنالك اجتماع حاشد ضم مسؤولين إسرائيليين ومنظمات كنسية وطوعية.وقال إنهم عرضوا على قرنق في ذلك الاجتماع خريطة انفصال الجنوب وطلبوا منه أن يعمل على تحقيق ذلك الهدف، لكنه رفض وقال لهم إنه كان يطلب مساعداتهم من أجل النضال لتحقيق مبادئ السودان الجديد وليس فصل الجنوب، ولكنهم أصرّوا على أن المساعدات التي قُدِّمت للحركة الشعبية كانت من أجل تحقيق هدف الانفصال، وعلى إثر ذلك الخلاف خرج من الاجتماع كلٌّ من موسيفيني ومسؤول إسرائيلي وأجريا اتصالاً هاتفياً مع قيادي في الحركة الشعبية وأخبراه بأن حياة قرنق لن تطول وسيغيب عن المسرح السياسي، وأضاف ضابط الاستخبارات أن الموساد نفذ خطة اغتيال قرنق التي كانت تتمثل في إفراغ خزانات الوقود من الطائرة التي تُقلُّه ولم يتركوا فيها إلا قدرًا من الوقود يكفي لأن تسقط داخل الحدود، وأضاف أن آخر قياديين في الحركة قابلهما قرنق في كمبالا في طريق عودته هما باقان أموم وياسر عرمان، وبعدها استقلّ الطائرة لتسقط في جبل الأماتونج.
صحيفة الإنتباهة