هاجم مساعد رئيس الجمهورية، رئيس الوفد الحكومي المفاوض المهندس ابراهيم محمود، قادة الحركة الشعبية شمال وحركات دارفور، وحمل الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ورفاقه في قوى نداء السودان مسؤولية فشل الجولة الأخيرة للمفاوضات باديس أبابا.
وقال محمود في مؤتمر صحفي استمر أكثر من نصف ساعة عقب عودته من مقر المفاوضات بمطار الخرطوم أمس، ان الحركات وقعت على خارطة الطريق لرفع الضغط الدولي والإقليمي وليس رغبة في السلام او تنفيذ الخارطة، ووصفهم بأنهم أمراء حرب يسعون لاستمرارها كـ (بزنس) ولايهمهم المواطنين في المنطقتين.
وكشف محمود عن رفض الحركة الشعبية مقترحاً دفعت به الحكومة لتجاوز الخلافات حول ايصال المساعدات الانسانية بالشروع في تشكيل لجنة ثلاثية أثناء انعقاد جولة المفاوضات تضم الحكومة والحركة الشعبية والامم المتحدة، بالاضافة الى رفضها توصيل المساعدات عبر مطاري كادقلي والدمازين.
وشدد مساعد الرئيس ورئيس الوفد على مقدرة الحكومة على فرض السلام بالسودان بالتنسيق مع المجتمع الدولي والآلية الإفريقية والأصدقاء، وذكر (من يسير في طريق مخالف للسلام في السودان سيخسر، ونتمنى أن يعقل عرمان وكفانا حرب 33 عاماً ونتمنى أن يعودوا لرشدهم ويأتوا للسلام).
واتهم الحركة الشعبية وحركات دارفور بعدم الجدية، واستند على ذلك بتصريحات عرمان ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم، وقال إن نقاط الخلاف انحصرت في خمس نقاط فقط غير أن عرمان وجبريل فاجآ الوفد الحكومي والآلية بإضافة عشر نقاط جديدة، واضاف ان آلية الوساطة الإفريقية اقتنعت بعدم جدية الحركات في تحقيق السلام، واتهم الحركات بالسعي لكسب الوقت ظناً منها ان الظروف ستتغير للأفضل.
واعتبر محمود إدخال المساعدات الإنسانية من جوبا دون المرور بالسودان شرطاً تعجيزياً يدل على وجود نية مسبقة من قبل الحركة لإفشال المفاوضات، واشار الى تركيز الحركة الشعبية على بند وصول المساعدات الإنسانية من خارج السودان عبر جسر جوي ينطلق من وكشوكو من كينيا وجوبا في جنوب السودان وأصوصا في إثيوبيا.
وفي رده على سؤال حول النقاط التي تقدمت بها الحركات، قال محمود ان عرمان يتحدث عن اعادة هيكلة الجيش وتسريحه، وتابع (نحن نتحدث عن دمج قوات الحركة الشعبية).
صحيفة الجريدة