أعلن موقع “فيسبوك” عن تعديلات جديدة ستطاول خوارزميته، بحيث سوف تصبح أكثر “غنى من الناحية المعرفية بطريقة شخصية”، وهو التغيير الثالث من نوعه في فترة قصيرة، وسط مخاوف جديدة بين المؤسسات الصحافية والمبدعين.
ونقل موقع “ماشابل” التقني عن “فيسبوك”، قوله إن هذه التغييرات الجديدة جاءت لتجعل المحتوى أكثر غنى من الناحية المعرفية بطريقة شخصية، ويعني ذلك، وفق الموقع الأزرق، أن أولوية الظهور على حسابٍ ما سوف تكون للمحتوى الذي يمكن أن “يقدم معلومة مفيدة للشخص الذي وصلته المعلومة”.
وستعتمد “فيسبوك” على عدة معايير من أجل تحديد ما هو مفيد معرفياً للمستخدم، إذ توضحه قائلة “عموما اكتشفنا أن المستخدمين يعتبرون المنشور مفيداً معرفياً بشكل شخصي إذا كان مرتبطاً باهتماماته، وإذا دخل في نقاش حول المحتوى مع من حوله”.
وفي وقت قصير، أحدث “فيسبوك” ثورة في خوارزميته، ما أثار جدلاً عالمياً ومخاوف من قبل الصحافة والمبدعين، إذ يتهم “فيسبوك” بتغيير خوارزمية ظهور المحتوى من أجل تقليل المحتوى الذي يصل للجمهور، ما يضطر الصفحات للدفع من أجل الظهور عند أناس أكثر.
في المقابل، يدافع موقع “فيسبوك” عن خوارزميته بالقول إنها مصممة من أجل ألا يظهر أمام المستخدم إلا ما يحبه وما هو مربوط باهتماماته.
وهذا ثالث تعديل للخوارزمية بعد تعديلين سابقين، إذ كان التعديل الأول هو تغيير كبير جعل الأولوية لظهور منشورات الأصحاب والعائلة، أي محتوى الحسابات الشخصية بدل الصفحات، وهو ما اعتبرته المؤسسات الصحافية الدولية ابتزازاً لها من أجل إنفاق المزيد على ترويج أخبارها.
أما التغيير الثاني فقد جاء للحد من المقالات التي تعمد إلى إيقاع الجمهور في الفخ بوضع عناوين براقة لكن مع محتوى غير مقنع مهنياً بالقدر الكافي، بهدف الحصول على نقرات أكثر فحسب.
العربي الجديد