لا (تبرمها)!!!

*اشتهر بالخجل الشديد إزاء النساء..

*لم يدخل في علاقة مع الجنس الآخر إلى أن بلغ الأربعين..

*عشقنه كثيرات بسبب جميل صفاته..

*ولكن حاجز الخجل حال دون تجاوبه معهن..

*وكان لابد أن تحين لحظة المواجهة؛ وقد حدث..

*كانت ليلة زفافه إلى من وقع عليها اختيار أمه وشقيقاته..

*فنصحه أصدقاؤه بأن (يعب) إذا أراد أن ينجح..

*وفعل- في الليلة الأولى- رغم إنه لم (يعب) من قبل في حياته..

*ولم تشهد الليلة سوى (ارجاعه) ما شرب؛ ومعه ما أكل..

*ونصحوه بأن يعيد الكرة في الليلة الثانية..

*فكانت النتيجة (سلبية) كما الليلة الفائتة ولكن دونما (ارجاع)..

*وفي الليلة الثالثة نجح فابتهج أصحابه..

*وسألوه إن كان قد (عباها) فقال لهم (بل برمتها!!)..

*وهذه الحكاية من قلب مأساة الواقع تُضاف إليها أُخر (حتى تكتمل الصورة)..

*(صورة) تفشي الممنوعات ذات (الصورة) الزاهية..

*سواء عبر الترويج لها عينياً – بحاويات المخدرات- أو فكرياً..

*فنحن نعلي من شأنها بكامل (قوانا العقلية)..

*ننسب نكاتنا إلى (المساطيل) ونضحك – بلا وعي- على (أنفسنا)..

*وكأنهم وحدهم من يملكون القدرة على الإضحاك..

*وكأن براءة اختراع النكات لا يستحقها إلا الذين هم من جماعتهم..

*وكأن النكتة لا تكون ذات تأثير إلا إذا اقترنت بهم..

*ثم نساهم – عن جهل- بربط الإبداع بالمخدرات وعلى رأسها (البنقو)..

*فالمطرب الفلاني صوته رخيم بسبب البنقو..

*والممثل الفلتكاني يبدع تمثيلاً – مجنوناً- جراء البنقو..

*والكاتب العلاني- نعم حتى الكتاب- يخط كلاماً عجيباً تحت تأثير البنقو..

*وكاتب هذه السطور لحقه أيضاً طرف سوط البنقو..

*فقد أقسم أحدهم أنه رآه- مساء يوم- يجلس على شاطئ أبي روف..

*وكان (يبرمها) مع زميله الفاتح جبرا..

*وجزم آخر- على ذكر حي أبي روف هذا- أن له زوجة هناك..

*وقد يكون تزوجها وهو (مغيب) بفعل البنقو..

*فلما رجع إليه وعيه اكتشف أنها قد (ضاعت منه)..

*ومن ثم فمن يعثر عليها الرجاء الاتصال بصاحب هذه الزاوية..

*أو التبليغ لدى أقرب مركز شرطة..

*أما أبرز أوصافها- بلا أدنى شك- أنها (مختلة العقل!!)..

*ما نود أن نخلص إليه هو حاجتنا إلى (خارطة طريق) تنقذنا من المخدرات..

*وأهم معالم هذه الخارطة محاربة ظاهرة (الحاويات)..

*ومحاربة الترويج لبضاعتها تحت واجهة (طرائف المساطيل)..

*ومحاربة (خدعة) ربْطها بأوجه الإبداع كافة..

*ومحاربة تصويرها (كمفتاح سحري) لليلة الزفاف..

*وأبواب النجاح إنما تُفتح بمفتاح (الوعي)..

*لا بمفتاح (أبرمها !!!).

Exit mobile version