جاء في غرائب الدنيا والعالمين، أنه وفي إحدى القبائل الهندية لا يحق للابن أن يصير أطول من والده ويُعد ذلك تعدياً واضحاً على حقوق الوالدين ومن الكبائر الاجتماعية، وفي حال حصل ذلك المحظور يتعين على الابن أن يشتري ذلك الحق من والده بالمال أو بثور.
أتفرجتوا؟!
في هذه القبيلة التي تفرق بين طويل وقصير، ممكن عادي تستيقظ ذات صباح رمادي اللون، تلقي التحية على جارك فيلقي عليك نظرة استنكار وتمعن، ثم يمسك بك من أذنك اليمين ويقول لسعادتك: (ما هذا يا حيوان يا إرهابي يا خائن يا عديم الإنسانية، يا قليل الأدب، تباً لك ويخس على أدبك، دي التربية الربوك ليها، دي قوة عين كيف تصير أطول من أبوك) يأخذك إلى أقرب قسم ويسلمك لأيادي رجال الشرطة لتنال قسطاً لا بأس به من العذاب واللعن والتهم، إلى أن يعلن جيبك أن به مبلغاً واسمه (بدل طول) أو تعلن مزرعتك أن بها ثور قادر على الذود عن طولك الفات طول والدك..
يبدو الأمر وكأنك اكتسبت هذا الطول بطريقة غير مشروعة حيث شاهدتك العيون تقوم بإجراء عدد من التمارين المساعدة على الطول، وقد علم الناس أنك كنت تمارس كرة السلة منذ الصغر وفي نيتك تنفيذ هذه الجريمة الكبرى..
أو أنك أمس لقيت نفسك فاضي وما عندك حاجة تعملا، قلت كدي الـ نطول شوية كدا لحدي الواطة تصبح..
الحكاية دي لو عندنا هنا، كان آباء كتار عاشوا على طول أبنائهم..
مصيبة المصائب، إذا كانت هناك غرامات لكل من تسول له نفسه أن يكون (أشجع من أبوه، أكرم من أبوه، أجمل من أبوه………) لحصل شح في الأخلاق والصفات الجميلة إن لم يكن انعداماً كلياً.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: يسعدني أن أراك أحسن مني
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا:صاير أنت سندباد كل أيامك سفر.
و…………
ليتني أصبح مطارك
لدواعٍ في بالي.