كتبت قبل ايام علي صفحتي في الفيسبوك تعليقا عن الاستحقاقات المالية نجوم فريق الهلال ، وجاء التعليق علي النحو التالي: (طولنا ما قرينا في الجرايد الكارينال يسلم .. اللاعبين مستحقاتهم المالية .. المرتبات.. الحوافز لعل المانع خير .. الزول ده دفع ولا عامل نايم) انتهي، ولم يمر سوي يوم واحد تقريبا، لتخبرنا (صحيفة الجوهرة الرياضية) من احد عناوينها علي الصحفة الاولي، بوصول الكاردينال لدفع مرتبات اللاعبين، بمعني آخر أن الرجل كان خارج البلاد، وعاد من احدي سفرياته وسيقوم بتسليم اللاعبين مرتباتهم، ليمضي يوم آخر بعد هذا العنوان، دون تأكيد صحفي سوي من صحيفة الجوهرة الرياضية او غيرها من الصحف الاخري بأن اللاعبين استلموا بالفعل رواتبهم، وحوافز المباريات.
اجتهدت لمعرفة مايدور في هذا الجانب داخل نادي الهلال، فعلمت ان للاعبين مستحقات مالية لم يستلموها، وهو ماتم تاكيده من خلال صحيفة الجوهرة الرياضية من خلال ذلك العنوان، الذي قدم لنا الكاردينال بصورة (الدافع)، او (حلال المشاكل المالية)، في وجوده يتم حل الازمات المالية التي تواجه الفريق، وهو النموذج الاداري المتعارف عليه عندنا، بأن تظل كل الازمات المالية معلقة الي حين فراغ الاداري الداعم مع مشغولياته الخاصة، داخلية كانت ام خارجية، لتخرج الينا الصحافة الرياضية بمانشيتات العودة، مع انها والمقصود هنا ليس صحيفة الجوهرة الرياضية فقط، بل غالبية الصحف المصنفة بين الهلال والمريخ، لاتبرز الازمة المالية كما يحدث الآن داخل الفريق الهلالي، يتم تلميع الاداري، رغم ان الازمة والمعلومة متوفرة بطرف الاعلام، ولكن الحرص علي المصلحة العامة لسمعة النادي، والمقصود بكل تاكيد الحرص علي سمعة الاداري (الدافع)، هو الذي يعطل نشر معلومة الازمة المالية داخل فريق كرة القدم، ومعاناة اللاعبين في الحصول علي مستحقاتهم، وحجم الضغوط والتاثير النفسي الذي يؤثر سلبا علي مردودهم داخل الملعب، مايجعل بعض اللاعبين يلجأون لاساليب اخري تضمن لهم عدم المشاركة مع الفريق، في ظل الاوضاع المالية المتراجعة.
المؤسف والمحزن في ذات الوقت الصمت المتعمد من الصحافة ووسائل الاعلام الاخري تجاه مثل هذه الاخبار، المهمة مهنيا لتمليك القاريء الحقائق، كما ان نشر الحقائق يجعل انصار الفريق داخل المشهد، ويمكنهم من قراءة واقع الفريق فنيا من خلال الاداء والنتائج.
لذا عندما تصمت الصحف المحسوبة علي النادي او الاداري كما في حالة رئيس مجلس ادارة نادي الهلال اشرف سيداحمد الكاردينال علي الاوضاع المالية المتراجعة داخل النادي وتحديدا علي مستوي فريق الكرة القدم، وتتعمد اخفاء المعلومات عن الراي العام الرياضي، فهذا يعني انها تعمل وفقا لاجندة خاصة وتقاطعات ومصالح، تجمعها من الاداري، وتسهم في المقابل بشكل مباشر في وضع اللاعب تحت ضغوط متواصلة ومن جهات مختلفة،تحمله المسؤولية الكاملة في حال الاخفاق، والغريب ان الاعلام يأتي علي رأس هذه الجهات، مع انه المسؤول عن جريمة اخفاء الحقائق عن الراي العام الرياضي بصفة عامة، وعن انصار الفريق علي وجه الخصوص.