رحبت قوى سياسية في السودان، بتوقيع قوى “نداء السودان” على مشروع “خارطة الطريق” المقدمة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التي وُقعت بأديس أبابا، ليل الإثنين، واعتبرتها مساراً صحيحاً يؤكد قدرة الأطراف السودانية على تجاوز الخلافات مهما بلغت.
وأعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد عثمان الميرغني، ترحيبه بالتوقيع، مجدِّداً دعوته للوفاق والحوار الوطني حقناً للدماء وتحقيقاً للاستقرار في البلاد كحل سلمي، يضع حداً لمعاناة الشعب السوداني وتفكيك جذور الأزمة بنزع فتيل الحرب .
وأهاب الميرغني بكل القوى السياسية بالإقبال على المرحلة المقبلة من عمر الحوار الوطني بذهن مفتوح وإرادة قوية، حتى يكون حواراً شاملاً لا يستثني أحداً وتكون مخرجاته معبّرة عن رأي كل المجتمع السوداني.
الشعبي يرحب
”
السنوسي يرحب بالتوقيع على خارطة الطريق ويدعو لتسارع الخطى لتوقيع اتفاق الترتيبات الأمنية والإنسانية وكذلك الاتفاق على الإجراءات التي تكفل للموقعين المشاركة في الحوار
“كما رحّب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، إبراهيم السنوسي، بالتوقيع على خارطة الطريق، داعياً لتسارع الخطى لتوقيع اتفاق الترتيبات الأمنية والإنسانية وكذلك الاتفاق على الإجراءات التي تكفل للموقعين المشاركة في الحوار الوطني لتنفيذ مخرجاته .
من جانبه أعلن المؤتمر الوطني، ترحيبه بالتوقيع الذي اعتبره نقطة تحول في إحداث الأمن والاستقرار بالبلاد.
وقال نائب القطاع السياسي بالحزب، د. عبدالملك البرير، إن التوقيع يعتبر خطوة ستعمل على نقل الحوار الوطني بمشاركة جميع أبناء السودان في الشأن الداخلي والاتفاق على الحد الأدنى من الثوابت الوطنية.
من جانبه قال الأمين السياسي، حامد ممتاز، إنه بعد التوقيع على الخارطة سيتم الانتقال لبداية المفاوضات بعد الاتفاق على 90% في الجولات السابقة ومعالجة القضايا الأخرى المتمثلة في قضية المنطقتين ودارفور.
وأوضح أن المسافات بين الأطراف السودانية أصبحت قريبة بعد جلوس أبناء الوطن على مائدة الحوار والتفاوض، للوصول إلى تسوية سياسية شاملة يسودها الأمن والاستقرار واستدامة التنمية الشاملة.
نجاح كبير
”
جار النبي يقول إن التوقيع على خارطة الطريق انتصار لصوت العقل دون الرجوع للولاءات السياسية والحزبية، وهو وقف لنزف الدم بالسودان وتمهيد لتسوية سياسية
“من جانبه وصف الناطق الرسمي باسم حركة التحرير والعدالة، أحمد فضل، التوقيع بالخطوة الموفقة في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن هذا التوقيع يعتبر هدفاً رئيساً للآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني، تمهيداً للدخول في التفاوض المباشر ووصف الخطوة بالنجاح الكبير للحوار الوطني، وتحقيق شمولية الحوار من حيث مشاركة الأطراف والإجماع عليه.
وأضاف أن هذا الاتفاق يعتبر من ثمار الحوار الوطني الذي جعل السودان موحداً، مؤكداً أن لا بديل للحوار سوى الحوار.
وفي السياق أكد مستشار رئيس حركة العدل والمساواة جناح دبجو الناطق الرسمي باسم حكومة غرب دارفور، عبدالله مصطفى جار النبي، أن التوقيع على خارطة الطريق انتصار لصوت العقل دون الرجوع للولاءات السياسية والحزبية، ووصفه بأنه وقف لنزف الدم بالسودان وتمهيد لتسوية سياسية وتحقيق الأمن والاستقرار بدارفور على وجه الخصوص.
وأعرب عن أمله في أن تلتزم جميع الأطراف بما وقعت عليه.
خطوة شجاعة
”
عبدالكريم يقول إن توقيع خارطة الطريق يعني بداية لمشوار جديد لسلام قادم، ورسالة مفادها أن القوى السياسية التي شاركت في الحوار كانت رؤيتها ثاقبة
“بدوره أكد الأمين العام للحركة الوطنية للتغيير السودانية، يعقوب عبدالكريم عضو لجنة العلاقات الخارجية بالحوار الوطني، أن توقيع قوى نداء السودان على خارطة الطريق يعني بداية لمشوار جديد لسلام قادم، معتبراً التوقيع رسالة مفادها أن القوى السياسية التي شاركت في الحوار كانت رؤيتها ثاقبة، مهنئاً الشعب السوداني بهذه الخطوة الشجاعة.
وأشار أن القوى التي شاركت في الحوار الوطني استطاعت أن تناقش المشكلة السودانية بكل تفاصيلها، مشيراً إلى أن التتويج له بتوقيع القوي الممانعة للحوار يعني بداية لتداول سلمي للسلطة وإقراراً لدستور دائم للبلاد، ما يؤدي إلى مزيد من الحريات وتغيير للعقلية التي تعتمد على قوة السلاح .
واستبشر بفترة قادمة يشهد فيها الشعب السوداني ثمار هذا التوقيع، الذي شهدته منظمات المجتمع المدني والشعب ودول الجوار والمجتمع الإقليمي والدولي.
شبكة الشروق