بعد أن أمضى أبو عبد الرحمن سنوات طويلة من حياته وهو يستخدم هاتفاً جوالاً من طراز قديم، قرّر أن يساير لغة العصر، فاستبدل جوّاله القديم بآخر حديث لتنقلب حياته رأساً على عقب.
أدمن أبو عبد الرحمن استخدام هاتفه الجديد، وأصبح مهملاً لزوجته وعائلته، حتى ماتت رفيقة دربه وهي تشكو انشغاله عنها وإهماله لها.
ووصل الأمر به إلى رفضه إجراء عملية جراحية، لأنه لا يرغب في أن يخضع للتخدير لمدة ساعتين ويترك جوّاله!
فكّر أبو عبد الرحمن باللحظات التي ضيعها وما فاته من ذكريات في أماكن زارها دون أن يشعر بجمالها بسبب إدمانه على الشبكات الاجتماعية، إلى أن حانت لحظة فراقه للحياة ليأخذ جوّاله معه إلى القبر.
بوابة فيتو