لصقة صينية الصنع يروج لها في المواقف وأماكن الازدحام يدعي بائعوها أنها تشفي جميع الأمراض، وتتراوح قيمتها بين (50-150) جنيهاً حسب التساهيل.
قال لنا عمر الصائم – بائع.. إنها مكونة من أعشاب قادرة على إزالة أمراض وأوجاع الظهر وآلالام المفاصل وتنظم الدورة الدموية وتقي من الجلطات وتنظم الطمث وتشفي باختصار أكثر من 36 مرضاً.. قال البائع الذي طلب عدم التقاط صورة له، وفوق ذلك أنها تنقي الدم من الشوائب.
زميلنا الصحفي معاوية عبد الرازق اشترى الوهم، حين اشترى لصقتين بمبلغ 150 جنيهاً ووضعهما أسفل قدميه فوجد لونهما في الصباح أسود، قلت له: وما أثرها على جسدك؟.. قال لي لم أحس بأي شيء قد تغير.
توجهنا لعدد من الصيدليات وسألناهم ان كانت توجد عندهم هذه اللصقة، قالوا لم تصل إليهم مطلقاً، وهي في الغالب غير معتمدة لأنها لو فحصت في إدارة الأدوية والسموم وتبينت قيمتها العلاجية لتم توزيعها في الصيدليات، سألت الدكتورة سارة حسن بصيدلية (زادا) والتي قالت إن هذه الأصناف لم تصل إلينا في الصيدلية، وهي من الأدوية التي تأتي عبر تجار الشنطة من معبر، ويروج لها عبر القنوات الفضائية، ولو كانت بهذه الفعالية ما احتاجت إلى ذلك.
د.ص. إسلام حسين بصيدلية علياء قالت إن هذه الأشياء وهمية جداً ولا أساس لها من الصحة وسبب انتشارها عدم وجود جهات رقابية لتشرف على حماية المستهلك، وشاركتها الرأي كل من د.ص. بصيدلية المندرة، وآخر بصيدلية العلم شارع القصر وصيدلية الشعب وصيدلية الأمة بشارع الحوادث ود. صيدلي حذيفة علي بصيدلية نون بشارع الحوادث وريم مديرد مستشفى السودان بشارع الحوادث، عمر علي بصيدلية الموانئ البحرية، وأضافوا أن هذه البضاعة مع أدوية أخرى تأتي بدون ضوابط ولا يعرف مصدرها ، ولو كانت دواءً ناجعاً لما احتاجت لدعايات تروج لها في الإذاعة والتلفزيون.
صحيفة آخر لحظة