بعد أن أعلن مانشستر يونايتد التعاقد مع النجم الفرنسي بول بوغبا بشكل رسمي، لن يفتقد يوفنتوس الإيطالي للاعب خط وسطه كثيراً على أرض الملعب، بل على العكس سيفتقده بنسبة أكبر خارج الملعب.
يُعتبر بول بوغبا من أكثر اللاعبين الفرنسيين موهبة وهو من بين النجوم المرشحين للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية في المستقبل، ومع كل هذه المؤشرات الحسنة إلا أن يوفنتوس سيكون سعيداً ببيع بوغبا والحصول على الأموال الطائلة من هذه الصفقة.
لن يتأثر يوفنتوس برحيل بول بوغبا لأنه تعاقد مع لاعب خط وسط يوازي قيمة النجم الفرنسي وهو البوسني ميرالم بيانيتش الذي يلعب في مركز لاعب خط وسط مهاجم ويملك فكرا كرويا مُميزا، يمنحه أفضلية كبيرة لأن يكون أفضل خلف لأحسن سلف في فريق “البيانكونيري”.
في الإطار نفسه يحاول يوفنتوس الإيطالي التعاقد مع لاعب خط وسط بميول دفاعية والمرشحين هم الفرنسي بليز ماتويدي، الصربي نيمانجا ماتيتش، البرازيلي لويز غوستافو والبلجيكي أكسل ويتسل، وفي حال نجح بطل إيطاليا في ابرام صفقة مع أي من هؤلاء اللاعبين المذكورين أعلاه، فإن غياب بوغبا لن يكون مؤثراً على أرض الملعب.
وتميز يوفنتوس في السنوات الأخيرة بأنه يجد دائماً الحلول في خط الوسط رغم غياب أسماء عملاقة، فهو خسر جهود أندريا بيرلو وأرتورو فيدال وأخيراً نجم بحجم بول بوغبا، لكن حال خط الوسط اليوم يُبشر بالخير، إذ يتألف في الوقت الحالي من كلاوديو ماركيزيو، وسامي خضيرة، وميرالم بيانيتش، وماريو ليمينا بالإضافة إلى ماركو بياتزا.
وبعيداً عن الأداء على أرض الملعب فإن بوغبا ساعد يوفنتوس خارج أرض الملعب كثيراً، إذ كان النجم اليافع من أبرز الأسباب وراء ارتفاع نسبة مبيع قمصان “السيدة العجوز” في موسم 2015-2016، حيث تهافتت جماهير “اليوفي” إلى مراكز البيع لشراء قميص بوغبا بشكل هيستيري، ويعتبر قميص بوغبا سابع أكثر قميص تم شراؤه في موسم (2015/2016)
في المقابل ساهم بوغبا في رفع عدد المتابعين لحسابات يوفنتوس الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والسبب الرئيسي وراء ارتفاع نسبة المتابعين للنادي الإيطالي، هي الضجة الكبيرة التي أثارتها الصحافة حول إمكانية انتقال بوغبا إلى “اليونايتد” وما رافقها من أخبار أخرى في نفس الإطار.
وتشير الإحصاءات الخاصة بنادي يوفنتوس إلى أن حساب الفريق على “تويتر” كسب حوالي 37,500 متابع بعد أسبوع واحد من نهاية يورو 2016، في وقت دخل حوالي 16,500 مستخدم جديد في كل أسبوع قبل انطلاق البطولة الأوروبية، وحتى قبل انتشار خبر مغادرة بوغبا للنادي الإيطالي، وبالتالي فإن هذه الزيادة هي نتيجة اهتمام الجماهير الكبير بغية معرفة مصير بوغبا في المستقبل.
في النهاية سينجح يوفنتوس في إيجاد بدائل لبوغبا على أرض الملعب، لكنه حتماً سيفتقد لنجمه خارج الملعب، لأنه سبب ثورة كبيرة في النادي وجعله يكسب الكثير من المتابعين حوال العالم، لكن كما يقول ماركو تارديلي لاعب يوفنتوس السابق: “اللاعبون يأتون ويذهبون، لكن النادي يبقى كما هو”.
العربي الجديد