روى وزير الأوقاف السوداني الأسبق، وعضو اتحاد علماء المسلمين، الدكتور عصام البشير، قصة عن محاكمة تعرض لها بينما كان يبلغ السادسة من عمره في السودان بسبب وشاية من الشرطة السرية حينها.
وفي مقطع فيديو نشره الدكتور سلمان العودة على حسابه في “سناب شات” قال البشير: “ذهبت مرة في سفر مع والدتي، وفي القطار صادفت وفدا من الإذاعة السودانية، فأجروا معي مقابلة، وسألوني من أفضل أنت أم ابراهيم عبود(الحاكم العسكري على السودان آنذاك)، فأجبتهم أنا، فسألوني من أفضل أبوك أم إبراهيم عبود فقلت له أبي، ولم أكن أعلم وقتها من هو ابراهيم عبود وماذا يمثل”.
وتابع “وكان على القطار مخبر سري، قام بتدوين الحادث، ولما وصلنا إلى محطتنا وكان والدي في استقبالنا، توجه إليه المخبر وقال له بأننا مطلوبان لمقابلة القاضي في مدينة مجاورة، فسافرنا في رحلة طويلة 4 ساعات بالسيارة حتى وصلنا قاعة المحكمة في المدينة حيث كان القاضي”.
وأضاف “رفعني القاضي لصغر سني على منصته حتى يراني الناس، وكان ثمة بقية من (البسكويت) تركها ابنه فأكلتها وضحك الناس الذين كانوا يحتشدون في قاعة المحكمة، من فعلتي، وبعد ذلك طلب مني القاضي أن أعيد عليه ما جرى وسألني ذات الأسئلة فأجبته ذات الإجابات”.
واستطرد البشير “طلب مني القاضي أن أعرف الذين سألوني هذه الأسئلة، فتعرفت عليهم وأشرت إليهم من بين الناس، فعاتبهم وأنبهم، ثم أنب المخبر السري تأنيبا شديدا، بالعقوبة والحبس، ثم اعتذر لي ولوالدي على مشقة السفر الطويل وصولا إلى المدينة، ثم أخذني إلى السوق أنا ووالدي بسيارته، واشترى لي بنطالين وقميصين هدية وتخفيفا عما حصل معي”.