تناولت دراسة علمية حديثة؛ العلاقة بين الكسل ومعدلات الذكاء المرتفعة.
وبحسب النتائج التي نشرتها صحيفة “الإندبندنت” البريطان، فإنّ الأشخاص الذين يبدون أكثر كسلا من الأشخاص العاديين؛ هم أشخاص يتمتعون بمعدلات ذكاء تفوق المعدلات العادية، وبالتالي فإن الأشخاص المفكرين والأذكياء هم غالبا أشخاص أقل نشاطا من الأشخاص العاديين.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21″؛ أنّ هذه الدراسة الحديثة التي أشرفت عليها مجموعة من الباحثين في جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، توصلت إلى أنّ الأشخاص الذي يمتلكون معدلات ذكاء مرتفعة يشعرون بالملل بسهولة في وقت قصير، ولذلك تجدهم يميلون إلى قضاء أوقات طويلة في التفكير.
وأضافت الصحيفة أنّ الأشخاص العاديين يميلون إلى ممارسة النشاطات البدنية التي يحتاجونها لتحفيز أذهانهم عن طريق حوافز مادية، إما لأنهم يخشون مواجهة مخاوفهم وهواجسهم، أو لأنهم يشعرون بالملل سريعا أثناء ممارسة النشاطات الذهنية المجردة.
وقامت مجموعة الباحثين بإجراء اختبارات تقليدية يعود بعضها لأكثر من 30 سنة؛ على مجموعة من الطلبة المتطوعين، لاكتشاف طبيعة العلاقة بين عادة الكسل ومعدل الذكاء عند كل شخص.
وذكرت الصحيفة أنّ الباحثين قاموا بطرح أسئلة تقليدية على المتطوعين ضمن ما يعرق بنظام استبيان “الحاجة إلى المعرفة”، لقياس مدى تطابق أجوبتهم مع الأجوبة المثالية للشخصية المتوازنة. ومن الأسئلة المتواترة التي كان على المتطوعين تقييمها: “أبذل دائما الجهد الكافي فقط في التفكير” أو “أستمتع حقا بالنشاطات التي أكون فيها مطالبا بالبحث عن حلول جديدة للمشاكل التقليدية”.
وقام الباحثون باختيار مجموعتين بناء على استبيان أولي للمشاركين في الدراسة، ضمت كل مجموعة منها 30 شخصا من “المفكرين” ومن “غير المفكرين”.
وتمثلت مهمة كل عضو في الفريقين خلال الأيام الأولى من الاختبار في ارتداء سوار الكتروني في معصمه، يقوم بتعقب تحركاتهم اليومية وتقييم نشاطاتهم البدنية، ويقدم معطيات آنية حول نشاطهم بصفة يومية.
وأثبتت النتائج الأولية بعد أسبوع من المتابعة أن مجموعة “الأشخاص المفكرين”؛ كانت أقل نشاطا من أعضاء المجموعة الأخرى خلال أيام الأسبوع.
ونُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة الصحة النفسية، التي وصفت الدراسة بأنها “مهمة للغاية ونوعية” من ناحية دقة المعطيات الإحصائية، لكن هذه الدراسة لم تستطع أن تفسر سبب التطابق في النشاطات بين أعضاء الفريقين في نهاية الأسبوع رغم اختلافها في وسطه.
وذكرت الصحيفة أن هذه الدراسة لم تقدم تفسيرا علميا للحقيقة المتداولة حول اتباع نمط الحياة الذي يتميز بالكسل والخمول، بالنسب
عربي21