برلماني يدعو لتكوين حكومة قومية شمالية في أبيي

طالب نائب دائرة أبيي بالمجلس الوطني، ماجد ياك كور، الحكومة لتكوين حكومة قومية لأبيي تستقر في دفرة موازية للحكومة التي كونها جنوب السودان، والتي بسطت سيطرتها على كامل مدينة أبيي، مؤكدا وجود هجرة كبيرة نحو الشمال بسبب نقص الغذاء والخدمات الذي تعاني منه المنطقة.

وقال ماجد في تصريح صحفي أمس إن الحركة الشعبية احتلت أبيي وفرضت عليها سيطرتها بالكامل وقامت بتنصيب شول دينق الاك سلطانا عليها، وظلت تفرض ضرائب ورسوم باهظة على السكان وتمنعهم من السفر شمالا دون أن تقدم لهم أي خدمات، مشيرا إلى أن حل قضية أبيي في الوقت الحالي يكمن في تكوين حكومة قومية من السودان على أن لا تكون قاصرة على الدينكا والمسيرية فقط وأن تعمل على توفير الغذاء والخدمات لمواطن أبيي.

واضاف أن المواطنين في مناطق مريال أجاك وأبيي يعانون من المجاعة، وقال “طالما أن حكومة جوبا خرقت الاتفاق وبسطت سيطرتها على المنطقة لابد أن تكون هناك حكومة من الشمال تستقر في منطقة دفرة” داعيا لأن يتم النظر لقضية أبيي من خلال الحوار الوطني كقضية قومية باعتبار أن اتفاقية نيفاشا نفسها وضعت أبيي ضمن حدود الشمال.

وأشار ماجد إلى وجود رغبة كبيرة لمواطن أبيي في الهجرة شمالا، وقال أن الحركة الشعبية استمالتهم في وقت سابق لضم أبيي للجنوب، إلا أن الواقع أثبت لهم أفضلية الانضمام للشمال من واقع الضرائب المفروضة على المواطن.

وأكد أكثر من ثلاثة آلاف مواطن الآن في المجلد، نزحوا من مريال أجاك وأبيي يتطلعون لدخول السودان فضلا عن نزوح ما بين 500 إلى 700 مواطن يوميا من أبيي نحو المجلد، للتحرك إلى الشمال مبينا أن الحركة الشعبية كانت تحظر على المواطنين السفر شمالا، ولكن مع تدهور الأوضاع سمحت لهم بالعودة إلى المدن الشمالية، مبينا أن مواطني أبيي الآن يتحركون للعودة إلى المدن السابقة التي كانوا يعملون بها، وقال “العندو دكان في دنقلا حا يرجع ليهو”.

ودعا ماجد الحكومة لتسيير قافلة إغاثية عاجلة لمواطن أبيي، مبينا أنه يعمل في هذا الاتجاه من خلال لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني، بهدف توفير إغاثة عاجلة للمواطنين فضلا عن السعي مع الحكومة لتوفير الغذاء والتعليم والصحة والزراعة في منطقة أبيي.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version