مريخاب الشباب.. قوة تتحدي الصعاب

* عقب خسارة المريخ أمام الهلال في ختام الدورة الأولى واتساع الفارق إلى تسع نقاط شعر كثير من المريخاب بالتشاؤم، وظن بعضهم أن الأحمر سيخسر الدوري بفارق كبير من النقاط، وأن ظروفه المعقدة قد تفقده المركز الثاني نفسه، لمصلحة الخرطوم أو أهلي شندي.

* كانت الظنون والشكوك والمخاوف مبررة، لأن الأحمر تعرض لضربات قاسية، بموجة إصابات مؤثرة طالت معظم أعمدته الأساسية، بخلاف العقوبات التي أوقفت بعض اللاعبين الكبار، بأمر المجلس والكاف.

* كانت المشاكل تحيط بالمريخ من كل جانب، بحالة فقر مدقع وتوهان إداري ساد خواتيم عمل لجنة التسيير السابقة، وفريق مشتت، فقد معظم أعمدته الأساسية بالإصابات والإيقافات، ودخل لاعبوه الأجانب في إضراب بسبب عدم قدرة النادي على الوفاء بمستحقاتهم.

* فقد المريخ خدمات راجي عبد العاطي وأمير كمال وعلي جعفر وجابسون وعلاء الدين وبكري المدينة وسلمون جابسون وتراوري وبخيت خميس ومصعب عمر والقادم الجديد حماد بكري وإبراهومة وشمس الفلاح وعمر بخيت لأسباب مختلفة، واضطر لخوض كل مبارياته في النصف الثاني من الموسم بتوليفة اضطرارية، غلب عليها اللاعبون الجدد الذين سجلهم النادي في فترة التسجيلات الأخيرة.

* حتى تعيين برهان ومحسن لم يرض كثيرين، ممن طالبوا المجلس بالتعاقد مع طاقم أجنبي، واستنكروا اختيار طاقم وطني، أتى في وقتٍ عصيب، وتولى المهمة قبل أيام قليلة من موعد مباريات المريخ مع أهلي شندي والهلال وهلال كادوقلي.

* خسر المريخ أمام الهلال وتعثر بالتعادل أمام هلال كادوقلي فتضخمت المخاوف وازدادت حالة التوتر، وساد التشاؤم، لكن الأحمر ثبت وأثبت أنه فريق كبير، لا تهزه الظروف، ولا يؤثر عليه غياب النجوم.

* حتى لقاء القمة، لو نظرنا إلى ما سبقه من ظروف وغيابات سنجد أن المريخ كان كبيراً فيه، وأنه تقدم بالنتيجة وأحرج خصمه وكان قريباً من انتزاع الفوز، أو التعادل على أقل تقدير، لو حصل على حقه من حكمٍ تغاضى عن ركلة جزاء أوضح من الشمس.

* المهم أن المريخ أفلح في أن يقهر ظروفه الصعبة، وأكد قدرته على العودة لمطاردة الصدارة حتى ولو لعب بتوليفة اضطرارية، يشارك فيها لاعبون جدد وآخرون لم يسبق لهم اللعب كأساسيين.

* سادت روح القميص الأحمر، وأثبت الزعيم أنه كبير مهما حدث، وأن غياب النجوم لا يزيده إلا قوةً وتماسكاً.

* سر ذلك التماسك المدهش يكمن في لاعبي المريخ أولاً.

* خلال الفترة المذكورة انتظم فرسان المريخ في لقاءات متتالية، أقيمت في منازل اللاعبين أنفسهم، وبمبادرات ذاتية منهم.

* اجتماعات تعقد على موائد يتحمل قيمتها اللاعبون، ولا يحضرها أي إداري، مثلما حدث قبل مباراة الأهلي الأخيرة عندما استضاف عنكبة زملاءه، بمن فيهم المتوقفون عن المشاركة، أمثال أمير كمال وعلي جعفر، اللذين لعبا دوراً مهماً في تماسك الفريق على الرغم من عدم مشاركتهما معه.

* تحمل أمير آلام وأحزان فقده لوالدته بجلد شديد، وحرص على أن يقف مع زملائه، ليحثهم على الاجتهاد، ويدفعهم إلى التفوق بمعية رفيق دربه علي جعفر.

* حتى بكري المدينة الموقوف شارك في تلك اللقاءات، وسافر إلى كوستي ليدعم زملائه معنوياً.

* تماسك اللاعبين أنفسهم وحرصهم على فرقهم وحبهم لناديهم كان سبباً رئيسياً في الانتصارات الباهرة التي والمتتالية التي حققها المريخ في الدورة الثانية.

* محبة فرسان المريخ لبعضهم ظهرت أكثر في حرص الحارس جمال سالم على مساندة زميله مصعب عمر، عنادما حملته الجماهير مسئولية خسارة فريقها في القمة، بدليل أن جمال عاتب أنصار النادي على حسابه في الفيس، وطالبهم بعدم مهاجمة مصعب، وعندما تألق الأخير وسجل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين خصص له سالم موضوعين في نفس الموقع.

* لن ننسى مساهمات النجوم الجدد، إبرا والنمر والرشيد وبدر الدين ورفاقهم، الذين شالوا الشيلة وأنجزوا المهمة بأعلى درجات الإتقان في غياب الكبار.

* بالطبع لا يمكن لأي مراقب منصف أن يهمل الدور الكبير الذي لعبه برهان ومحسن في تجاوز المريخ لظروفه الصعبة، لأنهما تحملا النقد القاسي بجلد شديد، وتعاملا معها بصبر جميل، وأفلحا في تحويل الهجوم إلى إشادات، بعد أن توالت الانتصارات.

* كذلك لعب بقية أفراد الجهاز الفني بقيادة مدرب اللياقة الدكتور عبد العظيم جابر ومدرب الحراس دوراً مهماً في تجهيز اللاعبين بدنياً ومعنوياً، مع الجهاز الطبي بقيادة المستر علاء الدين يس، وحبشكا وبقية العقد المتماسك الذي قاد سفينة المريخ في أصعب الظروف.

* ولأنني عضو في مجلس المريخ الحالي سيصعب علي أن أمدح المجلس، لكن الحقيقة تؤكد أنه وفر للفريق كل عوامل النجاح، بمعسكرات متتالية، وحرص واضح على سداد المستحقات والمتأخرات بسرعة وإتقان.

* حتى القطاع الرياضي الذي تأثر بالخلافات أدى دوره بصورة مميزة، وساعده اللاعبون بالانصراف لمهتهم، وعدم الالتفات للنزاعات الإدارية التي حدثت في القطاع مؤخراً.

* الزعيم في السليم.. ومن يراهنوا على سقوطه واهمون.

* مريخ الشباب.. قوة تتحدى الصعاب.

آخر الحقائق

* لن ننسى بالطبع دور جماهير المريخ الوفية، ممثلة في الفئات التشجيعية الناشطة في المدرجات.

* شباب الأولتراس (جوارح ومونس) والتعبئة وتجمع الروابط وساس وأساس وبقية عشاق المريخ الأوفياء رابطوا في المدرجات قدموا الدعم والسند للاعبين عندما تفرغ كثيرون للنقد اللاذع.

* بحمد الله عبر المريخ الفترة الصعبة، واستعاد عدداً مقدراً من المصابين.

* استبشرنا بتعيين المستر علاء الدين يس في لجنة التسيير ولم يخيب ظننا فيه.

* رفع المستر تمام المصابين في وقتٍ قياسي.

* بحمد الله خلا كشف الزعيم من الإصابات التي تفشت بطريقة مزعجة.

* ما خلا راجي الذي يواصل تأهيله في القاهرة لا يوجد أي لاعب مريخي يشكو من إصابة حالياً.

* بعد عودة راجي وبكري وعلاء وجابسون سيعاني برهان كثيراً كي يختار التوليفة الأساسية.

* نطالب مستر علاء بإعادة راجي من القاهرة الإشراف على تأهيله في الخرطوم، لنضمن عودته بسرعة.

* ليس صحيحاً أن راجي يعاني من قطع في الرباط الخارجي للركبة.

* زرته برفقة برفقة الزميل كابو والمستر علاء في القاهرة بعد العملية، واطلع د. علاء الدين على التقرير ولم يجد فيه أي إشارة للقطع المزعوم.

* راجي خضع لعملية بالمنظار لمعالجة تمزق في غضروف الركبة اليسرى.

* التعافي من تلك العملية لا يحتاج إلى أربعة شهور كما ردد البعض.

* ستة انتصارات في ست مباريات لا تكفي.

* المريخ لديه 17 مباراة في الدورة الثانية.

* فاز في ست وتبقت له 11 مباراة، عليه أن يفوز فيها كلها إذا أراد أن يحافظ على اللقب.

* ظروف المريخ الحرجة ازدادت تعقيداً بترصد الحكام له، ومساندتهم لخصمه المدعوم.

* حالياً الفارق أربع نقاط.

* لو سارت مباراة الهلال مع أهلي مدني سيرها الطبيعي لانتهت بالتعادل، أو بفوز سيد الأتيام.

* ولو منح حكم كوستي محمد بلال كركة المريخ حقه لعاد من كادوقلي ظافراً بالنقاط الثلاث.

* الترتيب الخاص بالحكام منع الزعيم من التفوق على المدعوم في ترتيب فرق الدوري المنحاز.

* حظي المقترح الذي قدمناه حول ضرورة تبني المريخ لخيار ثالث في انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم بدعم معظم الصفوة.

* لم ينل المريخ إنصافاً يذكر من المجموعة الحالية.

* ورأي المريخاب في مجموعة الفريق واضح ومعلن.

* فما الذي يمنع المريخاب من تبني خيار ثالث؟

* لو أصرت الوزارة على تعيين لجنة تسيير فسيتم تجميد نشاط السودان بأمر الفيفا فوراً.

* نص خطاب الفيفا واضح ومحدد.. وفيه توجيه صارم باستمرار الاتحاد الحالي إلى حين إجراء الانتخابات.

* علماً أن الموعد المحدد لإجراء الانتخابات ينتهي غداً.

* ما لم تحدث معجزة فإن التجميد سيسري ابتداءً من يوم غدٍ الاثنين.

* وزمان المعجزات ولى.

* آخر خبر: مريخ الشباب.. قوة تتحدى الصعاب.

Exit mobile version