شن خطيب مسجد الخرطوم الكبير الشيخ كمال رزق هجوماً غير مسبوق على المعتدين على المال العام ومن وصفهم بالمفسدين وسارقي أموال الشعب، ووصفهم بـ(الخونة)، فيما طالبهم بالتوبة وإعادة الأموال وتبرئة أنفسهم من خيانة الأمانة. وقال رزق في خطبة الجمعة أمس إن تقرير المراجع العام أظهر أن الاعتداء على المال العام لم يحدث في تاريخ البلاد من قبل، وقطع رزق بأن خيانة الأمانة في أموال الشعب تدل على أن الأمر موكل لغير أهله،وقال “لأن اختيار الوزير أو المدير أو الوكيل لا يتم بالأمانه وإنما يختار بـ(الكراتين)التي يحملها من الشهادة حد تعبيره، وأضاف :” لذلك وقعت الواقعة وحدث ماحدث فأصبح المال ملكاً للناس جميعاً كل يأكل بما يريد ولايأبه لحرام أو حلال “، وتابع (المسؤول يعطي مليارات لتنفيذ شيء وينفذه بنصف القيمة ويضع نصف القيمة في جيبه لأولاده ويوكلهم حراماً)، وأردف “الرجل يؤتمن على مال الدولة”مال الشعب” ويأكله ولايبالي ويرتشي ولايبالي” ،وقال “الناس يعبثون بالمال وبعضهم يبني شواهق البناء بمال الحرام “، وأضاف: الناس غارقون الآن في الحرام. وفي سياق مغاير أكد رزق أن الهواتف (الموبايلات) ستكون سبباً لدخول كثير من الناس النار لأن فيها “ الزنا ،اللواط،السحاق ،السرقات،الكذب والبهتان “ وقال هذا الجهاز الذي جعله الله خدمة للدين أصبح سبباً للفساد”.
اخر لحظة