أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) أن حكومة دولة جنوب السودان وافقت الجمعة على نشر قوة حماية إقليمية في جوبا عقب اندلاع النزاع المسلح مجددا الشهر الماضي.
وقال السكرتير التنفيذي للإيغاد محبوب معلم بعد قمة خاصة لقادتها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث الأزمة في دولة جنوب السودان، “قبلت حكومة جنوب السودان نشر قوات بدون شروط”.
وذكرت وكالة الأناضول أن الأطراف المشاركة بالقمة وصلت إلى طريق مسدود، بعدما رفض وفد حكومة جنوب السودان برئاسة تعبان دينق النائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت إرسال قوات إقليمية إلى العاصمة جوبا، وعودة رياك مشار إلى المدينة وإلى منصبه السابق بصفته نائبا أول لرئيس البلاد.
ورفع قادة دول الهيئة قمتهم المغلقة لمدة ساعة واحدة لإجراء مزيد من المشاورات، قبل أن يقرروا إرسال قوة حماية إقليمية تتولى حفظ الأمن في جنوب السودان.
يذكر أن اتفاق السلام الموقع بين أطراف الأزمة بدولة جنوب السودان في أغسطس/آب 2015، تعرض لانتكاسة جديدة بعد عودة قوات الطرفين إلى الاقتتال في جوبا قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، مما تسبب في مقتل نحو 300 شخص مع نزوح عشرات الآلاف.
وتأزم الوضع أكثر عندما عين سلفاكير يوم 29 يوليو/تموز الماضي تعبان دينق ليشغل منصب النائب الأول لرئيس البلاد بدلا من رياك مشار الذي اتخذ قبل ذلك بيومين قرارا بفصل دينق من حركته.
وقد رفضت مفوضية مراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان المشكلة من قبل هيئة الإيغاد خطوة سلفاكير، وأكدت أن مشار هو “الرئيس الشرعي للمعارضة المسلحة والنائب الأول للرئيس سلفاكير”.
موقع الجزيرة