يقود الأمين العام للحركة الشعبية، زعيم مجموعة المعتقلين السابقين، باقان أموم، حملة لحشد الجهود الإقليمية والدولية من أجل فرض وصاية دولية على جنوب السودان. بينما اتهم وزير الإعلام الحكومي، مايكل مكوي، مجموعة المعتقلين السابقين بقيادة أموم بالعمالة للمجتمع الدولي والمراهنة عليه بغرض إيصالهم للسلطة. قال باقان أموم، لراديو (تمازج)، أمس، إنه يقود حملة مع عدد من أبناء جنوب السودان في الخارج من أجل شرح ما يحدث في جنوب السودان للمجتمع الدولي والإقليمي وضرورة التدخل من أجل إجبار حكومة الرئيس سلفا كير والقوى السياسية الأخرى للتخلي عن السلطة، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة شؤون الدولة خلال فترة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة. واتهم أموم سلفا كير بسوء الإدارة في جنوب السودان، كما اتهمه بتقويض اتفاق السلام من خلال الأحداث الاخيرة في جوبا، وشدد على أن التدخل الدولي الذي يدعون له هو المخرج الوحيد لجنوب السودان من الانهيار. من جانبه، دمغ وزير الإعلام الحكومي بجنوب السودان مايكل مكوي، دمغ مجموعة المعتقلين السابقين بقيادة باقان أموم بالعمالة، ووصفهم بأنهم أبناء المجتمع الدولي المدللين. وطالب مكوي، في تصريحات صحفية، الوزراء التابعين لمجموعة المعتقلين السابقين، وهم دينق ألور وزير الخارجية وجون لوك وزير النقل وآخرين، طالبهم بتحديد موقفهم من قائد المجموعة باقان أموم الذي يقود حملة للتدخل الدولي ضد حكومة كير، معتبراً أن معظم أعضاء هذه المجموعة هم خارج نطاق حكومة الوحدة الوطنية. عمليات قتل واغتصاب قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن قوات الأمن في جنوب السودان أعدمت مدنيين واغتصبت نساءً وفتيات صغيرات بشكل جماعي أثناء وبعد القتال العنيف الذي اندلع الشهر الماضي في العاصمة جوبا. ودعا حكومة الرئيس سلفا كير لمحاكمة الجناة وحث القوى الدولية على اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف في البلاد. بقية..عمليات قتل واغتصاب وقال المفوض السامي في بيان أمس: (لقي بعض المدنيين حتفهم في تبادل إطلاق النار بين القوات المتحاربة، لكن وردت تقارير عن إعدام آخرين دون محاكمة على يد جنود الحكومة (الجيش الشعبي لتحرير السودان) والذين يبدو أنهم استهدفوا أبناء قبيلة النوير على وجه التحديد). وأضاف قائلاً: (أدى القتال أيضاً إلى أعمال عنف جنسية واسعة من بينها الاغتصاب والاغتصاب الجماعي على يد جنود في زيهم العسكري ورجال يرتدون ملابس مدنية). الى ذلك رفضت حكومة الجنوب أي اقتراح بوضع الدولة في إطار الأمم المتحدة. وقال مسؤول حكومة أمس إن دولته ترفض أي مقترح لوضعها تحت وصاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في غضون ذلك حذر مراقبون من انزلاق دولة الجنوب الى حرب شاملة وقالوا إن دولة الجنوب على شفا حرب أهلية جديدة مشيرين الى تنامي مخاوف من انهيار اتفاقية السلام الأخيرة. أعلنت جماعة المجتمع الشرقي التي تسمى (جيكاني) ما سمته المؤامرة من حكومة سلفاكير بتعيين تعبان دينق وحزقيان لوال في الحكومة، وأكدت رفضهم له. وتبرأت الجماعة من اجتماع السفير لول جاتكوث وقالت إن تعيين تعبان هو استيلاء على السلطة بغير وجه حق. وطالب مجتمع الجيكاني التبرؤ من الشخصيات التي انضمت الى سلفا كير وأيدت قرار الاتحاد الإفريقي الساعي لنشر لواء لحماية المدنيين وتأمين جوبا والمطار وحماية المنشآت. وأدان اغتصاب النساء والفتيات القاصرات، الى جانب نهب مخزن تابع للأمم المتحدة على طريق ياي والقتل العشوائي للمدنيين على يد قوات سلفا كير. وفد من مجلس الأمن قال رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة إن المجلس يعد لزيارة السودان وجنوب السودان هذا الشهر للضغط من أجل العودة إلى جهود السلام بعد اندلاع العنف في جوبا أخيراً. وقال السفير الماليزي راملان بن إبراهيم للصحافيين وفقاً لموقع (ميدل إيست أونلاين) إن الزيارة تأتي للوقوف على تقييم الوضع الأمني، وأضاف قائلاً: (لقد تدهور الوضع في جوبا، وأعتقد أن زيارة المجلس قد تكون مفيدة جداً لتنفيذ اتفاقية السلام).
الانتباهة