تحدى مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني المهندس ابراهيم محمود حامد المراهنين على الانتفاضة الشعبية لتغيير النظام، وقطع بعدم سماح الحكومة لأي شخص بزعزعة أمن واستقرار البلاد، وأغلق الباب أمام تمسك الحركة الشعبية شمال بالإحتفاظ بجيشها.
وقال محمود في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس (لن نسمح لأحد بالوصول للسلطة بقوة السلاح، وإذا كان الشعب السوداني يقف معك فبدلاً من أن تقوم بانتفاضة فنحن على استعداد لإجراء انتخابات).
واضاف ان هناك من يطالب بحكومة انتقالية وتحقيق الديمقراطية، وتابع (ما زال هناك من لم تخرج منهم ثورية الاتحاد السوفيتي)، واعتبر ان تلك المرحلة انتهت في تاريخ الإنسانية، واستند على ذلك بما حدث في مصر وتركيا.
وجدد محمود رفض الحكومة لاحتفاظ الحركة الشعبية بجيشها، وذكر (حتى لا تتكرر تجربة الفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، واحتفاظ رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بجيشه)، وزاد (ليس من الممكن أن تصبح الحركة جزءاً من الدولة وتحتفظ بجيشها).
وفند محمود مبررات الحركة بعدم ثقتها في الحكومة في تنفيذ الترتيبات الأمنية، ورأى أنها أصبحت حجة منتهية بعد أن جعلت خارطة الطريق الترتيبات السياسية والأمنية بالتزامن، بالاضافة الى تشكيل لجنة تشرف على تنفيذهما معاً، وزاد (نحن نريد أن يتم الربط لأن الترتيبات السياسية لا تحقق الأمن للمواطنين).
ولم يستبعد مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني حدوث مماطلات فيما يختص بإيقاف الحرب من قبل الحركات المسلحة، وأردف (لوكانوا جادين فإن المسألة لن تستغرق أكثر من أسبوعين لاعتماد الوثائق التي انجزت في جولات المفاوضات السابقة).
واعتبر محمود أن خارطة الطريق ستحقق السلام في السودان، ولفت الى أن القضايا القومية ستحل عبر الحوار الوطني، وتابع (نحن ماقاعدين نكتشف في ذرة ومافي زول حيخترع حاجة جديدة)، واشار الى سعيهم لتحقيق الرضا للمواطن واقامة دولة راشدة ومؤسساتها قوية، وابان أن الخطوة التي ستعقب توقيع المعارضة على خارطة الطريق تتمثل في وقف دائم لاطلاق النار والترتيبات الأمنية وفتح الممرات لدخول المساعدات الإنسانية للمنطقتين.
الجريدة