فليقرأ (الاتحاديون) من ورقة (الشيوعيين) .. وليطرد وكلاء النيابة والقضاة أمثال هؤلاء !

{تجربة الحزب الشيوعي السوداني الأخيرة في تجاوز أزمة الانقسام جراء فصل عدد كبير من قياداته، بعقد المؤتمر العام (السادس) تحت الأضواء الكاشفة بقاعة الصداقة بالخرطوم، ثم عرض قرار فصل القيادات للتصويت تحت سلطة المؤتمر العام، تجربة جديرة بالملاحظة والاهتمام والاقتداء .
{يجب أن تدرس قيادتا الحزبين (الاتحادي الأصل) و(الاتحادي الديمقراطي) هذه التجربة وتخضعها للتقييم، إن كانتا مهتمتين بتقييم ودراسة التجارب الحزبية الأخرى لمزيد من الفائدة وتقوية أطر وآليات الممارسة السياسية في بلادنا .
{فالحزبان (الاتحاديان) يعانيان من ذات المشاكل؛ فصل وتجميد عضوية قيادات، وخلافات حول المؤسسات، وعجز عن إقامة المؤتمر العام لكليهما رغم مرور نحو (50) عاماً من المؤتمر السابق في حالة الحزب (الاتحادي الأصل) و(13) عاماً في حالة (الاتحادي) !!
{الشيوعيون حسموا أمرهم هذه المرة بسرعة، وذهبوا مباشرة صوب المؤتمر العام، وعلى الملأ، خلافاً للمرات السابقة، وهنا أسقط في أيدي “الشفيع خضر” و”حاتم قطان” وصحبهم، ولم يتبق لهم سوى أن يرددوا: (أندب حظي .. أم آمالي..)، كما غناها الثنائي الراحل “ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة” أو كما صدح بها لاحقاً الرائع “الطيب عبد الله” من كلمات “أحمد حسين العمرابي”.
{إننا وتأسياً بتجربة السادة الماركسيين ندعو السيد “الحسن الميرغني” إلى أن يستفيد من هذه التجربة في الدعوة العاجلة لعقد المؤتمر العام لحزبه، وأن يضع عصا الترحال، فقد تطاول السفر، ومؤسسات الحزب مجمدة ومسؤوليات مساعد رئيس الجمهورية أيضاً مجمدة .
{ذات النداء مكرر إلى الدكتور “أحمد بلال عثمان” الأمين العام بالوكالة للحزب الاتحادي الديمقراطي بإحالة ملف خلافات الحزب إلى المؤتمر العام، كما فعل “محمد مختار الخطيب” وقيادة الحزب الشيوعي السوداني .

2
{في مضمار الصحافة ورهقه اليومي .. أتعجب وتلفني الحيرة عندما أجد بعض البلاغات التي لا ترقى لمستوى التقاضي أمام المحاكم، ولا حتى مستوى النظر الطويل أمام وكيل نيابة الصحافة المحترم .
{فإذا كان من حق أي مواطن أو جهة متضررة أن تلجأ للقانون وتدون البلاغات، فإن هذا لا يعني أن يستغل هذا الحق البعض من عديمي الشغلة والمشغلة فيضيعوا زمن النيابات والقضاة الموقرين فضلاً عن أزمان رؤساء التحرير !
{مثلاً ومجرد سؤال .. ما القيمة الجنائية والضرر البالغ الذي أصاب أحدهم عندما صرحت سيدة لـ(المجهر) بأنه – الشاكي في المحاكم منذ عام – (عدو للاتحاديين) .. مثلاً !!
{هل إذا وصفني غداً في صحيفة (الرأي العام) الغراء سياسي من حزب الأمة بأنني – الهندي عز الدين – عدو لحزب الأمة والأنصار، هل في ذلك ضرر بالغ يدفعني لفتح بلاغ في الصحيفة والقائل، هل في ذلك إشانة سمعة ؟!
{هذا مجرد رأي لفرد، وقد يختلف معه فيه أعضاء آخرون من ذات الحزب، ولا يستحق البت فيه بالإحالة للمحكمة ابتداءً .. هذا من وجهة نظري .
{شخص آخر يعمل في الزراعة وبكتب بإحدى الصحف، ويستغل عموده أحياناً لتصفية حسابات شخصية في منطقته الزراعية بولاية الجزيرة، فإذا به يتجنى على أحد زعماء المزارعين ووجهاء المنطقة ويحول صراع الحواشات والمزارع والمفتشين إلى مساحة عموده، في غفلة من إدارة تحرير الصحيفة !!
{طيب .. لما رد عليه الذي اتهمه بأنه (نفعي) بأنك أيضاً (نفعي وانتهازي) وقد حصلت مع آخرين على مزرعة (90) فداناً بتسهيل من الجهات المختصة، وكل ذلك حقائق، يحمل الكاتب (المزارعي) أوراقه ويقصد نيابة الصحافة ويشتكي (المجهر) والشخص الذي شتمه من قبل في عموده ووصفه بأنه (نفعي) و(رويبضة) كمان .. محاكاة لكبيره الذي علمه السحر، حتى في الأوصاف .. وكأنما المتهم زعيم المزارعين بالمنطقة هو الأمين العام للحركة الشعبية – قطاع الشمال “ياسر سعيد عرمان” .. قال رويبضة قال !!
{إذن هي تماماً (ضربني وبكى .. وسبقني واشتكى) !!
{واحد تالت محامي متهم مدان ومحكوم عليه بالإعدام في قضية قتل واغتصاب طفلة، لما الصحيفة تجيب خبر عن تأييد الاستئناف للحكم، كسبق صحفي، والقرار قيد الصدور والطباعة من الدائرة، دا بستحق لجنة الشكاوى في مجلس الصحافة تجتمع وتستدعي رئيس التحرير، ورينا المصدر وما ورينا المصدر ؟! هو المتضرر دا أحد رجال الدين من الصالحين وللا متهم مدان بانتظار الاستئناف ؟!
{غايتو أنا لو وكيل نيابة أو قاضي .. بطرد الجماعة الزي ديل وبقولوا ليهم: أمشوا شوفوا ليكم شغلة اشتغلوها.

المجهر السياسي

Exit mobile version