البشير: لم نتمرد على المجتمع الدولي ونهدف لتحقيق المساواة

قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن تضحيات السودان لأجل استعادة الكرامة الأفريقية ليست تمرداً على النظام الدولي ولا خروجاً عنه، وإنما لتقويم ميزان العدالة وتحقيق المساواة، مبيناً بأن تكريمه هو تكريم للأمة الأفريقية وللسودانيين الذين يرفضون الظلم والاستبداد.

وأكد البشير في كلمته عقب تكريمه يوم الجمعة بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، من قبل منتدى الكرامة الأفريقية، لاختياره رمزاً للصمود والعزة الأفريقية، قال “السلام بالنسبة لنا عقيدة وإيمان ومبدأ نؤمن به ونسعى لتحقيقه في السودان وأفريقيا وكل العالم، ليس بالعنف أوالاحتراب ولكن عبر الحوار كمنهج أخلاقي وسلوك إنساني”.

وأشار إلى أن السودان يقدم حالياً للعالم تجربة الحوار الوطني التي بدأناها وسنستمر فيها للوصول بها لسودان آمن ومستقر ومتحضر ومتطور، وتابع بالقول” إنني أدرك أن هذا التكريم هو تكريم للشعب السوداني الذي رفض وقاوم الظلم والاستبداد والاستعمار في أشكاله القديمة والحديثة”.

مناهضة الظلم

البشير دعا كل القادة الأفارقة لاتخاذ خطوات عملية تجاه ما يلي احترام وتقدير آليات العدالة الأفريقية، إنفاذاً لكرامة القارة الأفريقية وحقوق الإنسان والتوقيع على الاتفاقيات الصادرة من الاتحاد الأفريقي المعززة لحقوق الإنسان

وأضاف البشير “التكريم سيكون حافزاً لي ولإخوتي وزملائي القادة الأفارقة لمزيد من البذل والعطاء في مناهضة الظلم والتفرقة وانحراف العدالة”.

ودعا كل القادة الأفارقة لاتخاذ خطوات عملية تجاه ما يلي احترام وتقدير آليات العدالة الأفريقية، إنفاذاً لكرامة القارة الأفريقية وحقوق الإنسان، والتوقيع والمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الصادرة من الاتحاد الأفريقي المعززة لحقوق الإنسان والشعوب والعاملة على صون الكرامة وتشجيع دعم المؤسسات التي تعمل على صون كرامة الإنسان الأفريقي.

وقال “أكرر تهنئتي لكم بقيادة المنتدى وأؤكد التزامي بدعمه وأدعو إخوتي القادة الأفارقة والمجتمع الدولي، لمباركته ودعمه لبلوغ غاياته وتحقيق أهدافه في صون العزة والكرامة الأفريقية”.

وأكد البشير على أن الكرامة الأفريقية أصيلة المنشأ عميقة الجذور راسخة وثابتة، وهي معدن نفيس لا يصدأ نابع من أصالة الإنسان الأفريقي، الذي لا تزيده الابتلاءات والتحديات إلا رسوخاً وثباتاً.

متطلبات الكرامة

البشير قال بأن تحقيق الكرامة لأفريقيا وكل شعوب العالم ليس بمستحيل ولكنه يتطلب تعزيز الشعور بالانتماء إلى أفريقيا وحبها والوفاء لها وتعزيز الثقة في أنفسنا وفي قدراتنا وإمكانياتنا العقلية والبدنية وتوظيف الموارد

وأوضح البشير أن الذين صنعوا التاريخ الأفريقي لم يصنعوه بالخنوع أوالخضوع، ولكنهم صنعوه بتوفر الإرادة وقوة العزيمة والبذل والتضحية، وقال إن الواجب المحافظة على ما اكتسبناه من جهود السلف وتهيئة البيئة للأجيال القادمة لإدراك الأهداف المحققة للعزة والكرامة لأفريقيا.

ورأى بأن تحقيق الكرامة لأفريقيا وكل شعوب العالم ليس بمستحيل ولكنه يتطلب، تعزيز الشعور بالانتماء إلى أفريقيا وحبها والوفاء لها، فضلاً عن تعزيز الثقة في أنفسنا وفي قدراتنا وإمكانياتنا العقلية والبدنية وتوظيف مواردنا البشرية والطبيعية.

وشدّد على تعزيز الإيمان بوحدة الأصل الإنساني والأفريقي وإزالة العوازل والفوارق الجغرافية والديمغرافية الموروثة من الاستعمار، مع نبذ العنف وإشاعة المحبة والسلام فيما بيننا ومع شعوب العالم، وإشاعة الحكم الراشد المرتكز على الحرية والديمقراطية والمساءلة والمحاسبة، وتعزيز العزيمة والإرادة والتضحية، بجانب التخطيط والعمل والمثابرة

شبكة الشروق

Exit mobile version