هجرة الآباء والأزواج وراء التفكك الأسرى !

الفقر .. الجوع .. الخلافات الزوجية .. التفكك الأسرى .. انفصال الزوجين هجرة الآباء والأزواج للعمل في الخارج .. انعدام الرقابة على الأبناء أصدقاء السوء .. كلها عوامل تؤدى إلى ارتفاع الجرائم اللا أخلاقية !! .
فتعالوا أيها الآباء والأزواج والأخوان لمناقشة هذه القضية الخطيرة .. في نفس الوقت أود أن نؤكد بأن مناقشتنا لهذه القضية ليست إقلالا من شأن مجتمعنا أو إقلالا من شأن المرأة السودانية العظيمة .. لكن نطرح هذه القضية بكل أبعادها وأسبابها وندق ناقوس الخطر لمواجهة أن تستفحل وتتفشى لتقضى على قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا .

أولا .. التفكك الأسرى :
للعوامل الاجتماعية أكبر الأثر في تهيئة الظروف للمرأة إلى احتراف ( الرذيلة) وتنحصر هذه العوامل في تفكك الأسرة وضعف الرقابة على صغارها وتلك ما تسمى بانحرافات البيئة الأسرية وتتمثل في سوء العلاقة بين الأبوين وما يترتب عليها من خلق جو لا أسرى فينشأ الطفل في هذا المناخ غير السوي .. أيضا سوء التنشئة الاجتماعية والتي يكون لها الأثر الأكبر في حياة الطفل وفى اختياره للطريق القويم من عدمه .. فإذا ما نشأت المرأة نشأة سليمة تكون بعيدة على طريق الرذيلة وتمارس حياتها نظيفة طاهرة بعيدة عن إغراءات السوء .. كما أن مجتمع المدرسة يؤثر على سلوك الفتاة في بادئ حياتها .. فالقوة الشديدة وعدم الاهتمام بها يؤدى بها إلى إهمال واجباتها المدرسية فتلجأ إلى الانحراف والانضمام إلى صديقات السوء اللاتي قد يجرفها إلى تيار ( الرذيلة) أيضا مجتمع العمل له تأثير كبير على الفتاة والمرأة ؟ .

ثانيا .. هجرة الأب والزوج :-
كما أن لهجرة الأب والزوج أثرا واضحا وملموسا في انتشار ( الرذيلة) فهجرة الزوج للعمل بالخارج وابتعاده عن أسرته له أثر مباشر في بحث هذا الزوج عن إشباع غرائزه الجنسية التي حرم من ممارستها المشروعة مع زوجته فيلجأ إلى القيام بممارسة وإشباع تلك الغرائز .. كما إن لهجرة الزوج جانب آخر وهو أن ابتعاد المرأة عن زوجها مدة طويلة قد يدفعها إلى احتياجاتها لإشباع رغباتها فتسلك طريق الانحراف إشباعا لتلك الرغبات وإدرار لإرباح ماليه .. فكثيرا ما يسافر الزوج تاركا أسرته دون إنفاق تستطيع به الزوجة مواجهة متطلبات الحياة .
فهناك أيضا العامل الاقتصادي .. فتنشأ الحاجة إلى المادة دائما من العوز الذي تبلغ قسوته درجة تعرض الفتاة أو الأسرة بأكملها لغائلة الحرمان الثقيلة وما يصاحبها من هوان أليم .. وليس هناك مجال للشك في أن الغالبية العظمى من الأوساط المحرومة التي يسودها الفقر .. وهذا يدل على أن الفقر قد يكون العامل الاساسى الذي دفع هؤلاء للانحراف .. وأن الأغلبية من الفتيات اللائي يمارسن هذا العمل بسبب سفر إبائهن للخارج وضعف الرقابة من قبل الأم أو طرد إبائهن من الوظيفة التي كان يعول بها أسرته وما أكثرها .. خصوصا في هذا الزمن الغابر .. فهل هناك مخرجا لهذه القضية الخطرة ؟ واكتفى لحين سماع أرائكم أيها الأعزاء ..

تاج السر محمد حامد
صحيفة ألوان

Exit mobile version