شهدت اجزاء واسعة بولاية الجزيرة عصر امس، امطاراً غزيرة استمرت لساعات، تسببت في شل حركة المواصلات وتزاحم للمواطنين في الموقف العام بود مدني، وتراكمت المياه بالموقف لدرجة اختفاء إطارات السيارات داخل المياه، كما شهدت مناطق متفرقة بولاية الخرطوم امطاراً وصفت بالغزيرة.
واضطر بعض المواطنين بأحياء ودمدني لاقتلاع أحجار الانترلوك من أمام منازلهم حتى يتمكنوا من تصريف المياه من داخل المنازل، فيما لجأ بعض المواطنين لتصريف المياه باستخدام الأواني المنزلية.
وشكا عدد من المواطنين من تراكم المياه، واعتبروا ذلك خللاً في النواحي الفنية التي صاحبت تنفيذ الشوارع الجديدة، وتسببت كميات المياه في اختناق مروري، خاصة بمدخل السوق وبعض الشوارع الرئيسية المؤدية للأحياء.
كما اشتكى بعض المواطنين بأحياء ودمدني الشرقية من تراكم المياه بسبب قفل المجاري، مما تسبب في توالد كميات كبيرة من الباعوض، ونوهوا الى تراكم الأوساخ داخل المياه، وحذروا من كارثة بيئية حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وطالبوا وزارة التخطيط العمراني وغرفة الطوارئ بالولاية بالتدخل العاجل لانقاذ الوضع.
وفي السياق أثرت الامطار في ولاية الخرطوم على حركة المرور، وتسببت في ازمة في المواصلات حيث تكدس المواطنون بموقف السكة حديد الذي امتلأ بالمياه وخلا من المركبات العامة، كما شهد موقف الاستاد لمركبات امدرمان والثورات زحاماً للمواطنين، وارتفعت تعرفة المواصلات حيث بلغت من الخرطوم الى الشهداء ام درمان عبر (الهايس) (5) جنيهات بدلاً عن جنيهين.
وشملت الامطار مناطق جنوب الخرطوم ومنها الكلاكلات وجبرة، وام درمان، وبحري التي شهدت توقفاً لحركة المواصلات، وانقطع التيار الكهربائي عن منطقة كوبر، وسبقت رياح مصحوبة بأتربة تلك الامطار المصحوبة برعد.
وفي السياق كشف وزير الكهرباء الموارد المائية معتز موسى ان معدل الامطار في العام الحالي وصل اعلى المستويات منذ (105) أعوام، وقال (خرجنا من مرحلة الحذر ودخلنا مرحلة الخطر، ولكن لم ندخل مرحلة الفيضان حتى الآن).
صحيفة الجريدة