احلام مستغانمي
حوار !
قلت:
– كم لنا من البدايات لقصّة واحدة!
أجاب:
ولهذا كنت واثقًا تمامًا، أننا سنلتقي. بل إنني تصوّرت لنا لقاءً مشابهًا لهذا..
ثم توقّف قليلاً وواصل:
– أتدرين لماذا تركت لسائق التاكسي حرّيّة اختيار مكان لنا، وجازفت بموعدنا الأوّل؟
وقبل أن أسأله «لماذا؟» واصل:
– لأنه في الحبّ أكثر من أيّ شيء آخر، لا بدّ أن تكون لك علاقة ثقة بالقدر. أن تتركي له مقود سيّارتك. دون أن تعطيه عنوانًا بالتحديد، أو تعليمات صارمة، بما تعتقدينه أقصر الطّرق. وإلّا فستتسلّى الحياة بمعاكستك، وتتعطّل بك السيارة، وتقعين في زحمة سير.. وتصلين في أحسن الحالات متأخّرة عن أحلامك!
( فوضى الحواسّ)