د. احمد محمد عثمان ادريس : عدم تطوير الكتابة بصفة عامة

ان دائرة التعامل مع الابداع كمسؤلية تعتمد على الجودة والتطوير في الفن مدار الحديث سواء اكان(كتابة المقال او الشعر او القصة القصيرة او فن الرواية)مع العلم ان فنون الرواية تطورت كثيرا لانها تعبر عن اوجاع الشعب،اما الكتابة للاطفال فيها اشكالية حيث حركة الاطفال تطورت اكثر، اما مسالة التكريم لها تاثير وتحفيز وهو متبع في السودان ولكن ليس بقدر اهله فهي عبارة عن لوحة او شهادة كما قال المرحوم ود اليمني ( يكرمون الناس ونحن لا نملك حق المسمار لتعليق هذه الشهادة) وينبي الوضع الى اي مدى تدهور لدى مبدعي بلادي .
لذا اصبحت الكلمة حبيسه الادراج واصبح مسالة المستوى والتاهيل غير مهم اطلاقا في هذا الوضع ، ونحن نكتب في اي وقت وباي شكل كان ولا يهمنا رؤية القاريء الكريم لذا نجد ان الكتابة فقدت هيبتها تماما في ميدان الكلمة الصادقة التي تحكي نبض الشارع، واخيرا تحزبت الكلمة ومنها ما اصبحت في خانة او حزب السلطان بعيدة عن طموحات وآمال الشعب البسيط الذي يحلم بالكثير من الجديد.
ان مسالة التدريب والتطوير مهتمين في مجال الكتابة ايا كان نوعها حتى تستطيع الكلمة الوصل الى الحواجز والصبات الخرسانية بدون اي موانع ، ولكن يظهر ان الاعلام فيها الكثر من الكسل وعدم التطوير لذا تشابهت الكلمة واصبحت قريبه من اختها الاخرى ، واصبح المبتكرون في عوالم الكلمة قلة باصابع اليد ، وان لم نعتني بها سوف تموت تماما او تسكن في قصور السكون مستكينة وامنه بعيدة عن رؤى الشعب وطموحاته الكبيرة.
د. احمد محمد عثمان ادريس

Exit mobile version