قطع الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر بعدم قبولهم بمنح ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحكم الذاتي، واعتبر أن الجيش السوداني خط أحمر.
وجاء حديث الامين السياسي للشعبي رداً على تمسك الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان بالحكم الذاتي واحتفاظ الجيش الشعبي بسلاحه، وقال (لن نفكك الجيش السوداني، ولن تكون هناك ترتيبات لن يحدث فيها دمج للقوات الحاملة للسلاح)، واضاف (البلد دي ما بتستحمل يكون فيها جيشين، وما حنكرر تجربة نيفاشا مرة أخرى لأننا استفدنا من الدروس الاتعلمناها منها)، وزاد (لن نسمح بحكم ذاتي للمنطقتين)، واستند في ذلك على ان مطالب الاقاليم انتهت ببدء الحوار وانتهاء القبضة المركزية واعتماد اللامركزية ضمن مخرجات الحوار.
واعلن عمر ان اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني في السادس من أغسطس المقبل لعرض التوصيات وليس مناقشتها، واعتبر ان من محاسن الحوار الوطني تمكنه من اطلاق سراح اي سجين سياسي عبر الاتصال بمدير الامن الفريق اول محمد عطا المولى، ونفى وجود تزوير في توصيات لجنة الحريات والحقوق بالحوار الوطني، واوضح انه صمت استجابة لتوجيه الامين العام السابق للحزب الراحل د. حسن الترابي بتجنب الدخول في مشاجرات، وذكر أنهم عملوا عملاً توافقياً ليس في الحريات وحدها وانما في كل القضايا، وتابع (عندما نأتي لعرض الشنطة على الرئيس البشير تصبح تمثلنا).
وذكر الامين السياسي للشعبي في الندوة التي نظمتها الامانة الإتحادية للشباب بالمؤتمر الوطني أمس، ان مخرجات الحوار ستؤسس دولة يتم الاتفاق عليها حتى لا يكون الصراع على مؤسساتها، وأردف (لا يمكن ان نتحدث عن اعادة هيكلة الدولة، ولن نسمح بتمرير مشروع توني بلير الذي دمر العراق).
ودافع عمر عن استمرار ترؤس رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للحوار الوطني، وقال (لا يمكن أن نعطي رئاسة الحوار لرئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي، والبشير طرح الحوار ويمتلك صفة دستورية).
واقر الامين السياسي للشعبي بوجود خلافات حول استحداث منصب رئيس مجلس الوزراء، ونوه الى إجماع بعض الاحزاب غير المشاركة في الحوار الوطني على توصياته بنسبة تصل 80% و100 %، واضاف (تلقينا طلبات سراً من احزاب، وسنناقش معها التوصيات، ولن نكشف عنها الا بعد موافقتها على الدخول في الحوار الوطني).
وجدد الامين السياسي للشعبي تمسكهم بالاسلام السياسي، واعتبر ان السياسة دون دين تحتاج الى توبة، واعلن استعدادهم لقبول حكم البعثيين او الشيوعيين أو حزب الامة حال جاءت بهم الديمقراطية.
صحيفة الجريدة