دعت الأمم المتحدة رئيس جنوب السودان سلفا كير، الثلاثاء، إلى ضرورة أن تتوافق أي تعيينات سياسية مع اتفاق السلام، الذي أنهى قرابة عامين من الحرب الأهلية بعدما استبدل كير نائبه ومنافسه ريك مشار.
وغادر مشار جوبا عاصمة جنوب السودان في وقت سابق هذا الشهر بعد اندلاع العنف في المدينة عندما خاضت القوات الموالية لكير وله قتالا ضد بعضها البعض لعدة أيام بالدبابات وطائرات الهليكوبتر والأسلحة الثقيلة الأخرى.
وينص اتفاق سلام وقع في أغسطس على ضرورة اختيار المعارضة المسلحة في جنوب السودان لنائب الرئيس.
بيد أن كير عين في منصب مشار الجنرال تابان دينق غاي، الذي سبق أن شغل منصب كبير مفاوضي المعارضة وانشق على مشار بعد أن كان حليفا له.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق: “أي تعيينات سياسية بحاجة لأن تتسق مع الأحكام المبينة في اتفاق السلام”.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو أن بعض أعضاء المعارضة في جنوب السودان اجتمعوا في جوبا، السبت، واتفقوا على تعيين دينق غاي في منصب نائب الرئيس.
وأضافت ترودو: “السؤال المطروح على قيادة جنوب السودان هو هل يسمح اتفاق السلام بذلك”.
وجاء تعيين كير لدينق غاي، وهو وزير تعدين سابق، بعد أن أصدر كير تحذيرا الأسبوع الماضي قال فيه إن أمام مشار 48 ساعة للاتصال به والعودة إلى جوبا لإنقاذ اتفاق السلام، الذي أبرم العام الماضي وإلا سيتم تعيين بديل له.
ونال جنوب السودان الاستقلال عن السودان في 2011 وهوى إلى الحرب الأهلية في 2013 بعدما أقال كير مشار من منصبه كنائب للرئيس، وقتل أكثر من 10 آلاف شخص وشرد ما يزيد على مليونين فر كثير منهم إلى الدول المجاورة.
سكاي نيوز