صدمة كبرى كانت من نصيب سكان وادي النيل بسبب انهيار جنيهي البلدين حيث تسارعت وتيرة الإنخفاض خلال الأسبوع الجاري مقابل الدولار والعملات الأخرى مما جعل الأوساط الإقتصادية تصاب بخيبة أمل كبرى في كل من السودان ومصر وعبر العديد من مواطني البلدين عن إستيائهم الشديد تجاه السياسات الفاشلة التي أدت لتدهور مريع في قيمة العملة الوطنية .
حيث ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني في السوق الحرة، ووصل سعر الدولار بالعاصمة السودانية الخرطوم خلال تعاملات الثلاثاء 26 يوليو 2016 إلى 14.90 جنيه سوداني كأعلى رقم قياسي لصرف الجنيه بحسب النشرة اليومية لأسعار العملات بموقع النيلين.
كذلك إرتفع الدولار مقابل الجنيه المصري بالسوق الحرة (السوق السوداء)، ووصل سعر الدولار بالعاصمة المصرية القاهرة خلال تعاملات يوم الثلاثاء 26 يوليو 2016 لرقم قياسي جديد حيث بلغ سعر صرف الدولار 13.25 جنيه مصري.
ويعاني السودان من تدهور في عملته الوطنية منذ إنفصال جنوب السودان في العام 2011 وفقدان السودان لعائدات صادرات البترول بالإضافة لإندلاع الحرب الأهلية بدولة جنوب السودان وتأثيرها على إنتاج البترول ومن ثم إنخفاض أسعار النفط الذي أدى لتناقص عائدات أجرة العبور عبر خط أنابيب البترول المملوك لدولة السودان .
وكذلك تعاني مصر من تدهور في عملتها الوطنية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في ثورة يناير 2011 وما نتج من بعدها من إضطرابات سياسية أثرت في مداخيل مصر من السياحة والإستثمار.
وتعاني دولتي وادي النيل من خلل وعجز في الميزان التجاري حيث واردات كل دولة أكثر من صادراتها مما يشكل ضغط متواصل على سعر صرف الجنيه في كل من السودان ومصر يؤدي لإنخفاض مستمر لقيمة جنيه كل من البلدين.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين