أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، عن إطلاقها حملة دبلوماسية مكثفة ابتدرتها مع بعثاتها بالخارج تهدف إلى فضح دعاوى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك عبر تمليك السفارات الصديقة على المستوى الأفريقي والأوروبي كافة، المعلومات المتعلقة بالرشاوى التي تلقتها المحكمة مؤخراً.
وأكد المتحدث الرسمي للخارجية، السفير قريب الله الخضر، في تصريح صحفي، أن الأدلة والبراهين التي دفعت بها وزارة الخارجية حول فساد الجنائية لسفارات عربية وأفريقية، أثمرت عن مواقف تضامنية للعرب والأفارقة مع السودان حول القضية، وقد ظهر ذلك من خلال التأييد الكبير للسودان في قمتي “كيغالي ونواكشوط” .
ونوّه إلى قرار القمة الأفريقية الأخيرة بمطالبة مجلس الأمن الدولي بسحب قرار إحالة قضية دارفور إلى الجنائية، وتكليف لجنة من وزراء الخارجية الأفارقة للاجتماع مع مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن قبل شهر نوفمبر المقبل.
وأشار الخضر إلى أن الدبلوماسية السودانية ستواصل حملتها على المستوى الأوروبي، لكشف تحركات المحكمة وفسادها واستهدافها للسودان بتفاصيل دقيقة منذ إنشائها وحتى الآن باعتبارها أداة من أدوات الاستعمار الحديث .
وأضاف “يجب أن يدرك الرأي العام الأوروبي وكل العالم أن هذه المحكمة مسيّسة ولا علاقة لها بمعايير العدالة، وهي الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أن افتضح أمرها بالرشاوى والأساليب الفاسدة المجافية لروح العدالة.
شبكة الشروق