امتدت يد الإرهاب والعنف إلى ألمانيا في الآونة الأخيرة، رغم التدابير الأمنية المكثفة التي اتخذتها السلطات عقب الهجمات التي ضربت فرنسا في نوفمبر 2015، وبلجيكا مطلع العام الجاري.
وكان أحدث هجوم شهدته ألمانيا، ليلة الاثنين، حين فجر لاجئ سوري، كان يحمل حقيبة فيها قنبلة، نفسه قرب مهرجان موسيقي في مدينة أنسباخ بإقليم بافاريا جنوبي البلاد.
وأدى التفجير إلى مقتل الشاب البالغ من العمر 27 عاما، وإصابة 12 آخرين بجروح، من بينهم 3 إصاباتهم خطرة. وذكرت مصادر أمنية ألمانية أن الشاب تقدم بطلب لجوء ورفض قبل نحو عام.
وجاء التفجير في وقت تواجه فيه ألمانيا، وولاية بافاريا بشكل خاص، تداعيات الهجوم على مركز تجاري بمدينة ميونيخ قبل يومين فقط، والذي أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات.
ونفذ الهجوم في ميونخ مراهق ألماني من أصل إيراني يدعى علي داود سنبلي (18 عاما)، حيث أطلق النار على المتسوقين داخل مركز تجاري، ثم أطلق النار على نفسه، كمال قالت الشرطة الألمانية.
وقبل هجوم ميونخ بأيام قليلة، أسفر هجوم طالب لجوء أفغاني بفأس على ركاب قطار قرب مدينة فورتسبورغ، الاثنين الماضي، عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل. وقتل الفتى البالغ من العمر 17 عاما، على يد الشرطة خلال فراره من مكان الحادث.
وفي وقت سابق، الأحد، اعتُقل لاجئ سوري عمره 21 عاما، بعد قتله امرأة حاملا وإصابته اثنين آخرين في مدينة ريوتلنجن جنوب غربي ألمانيا قرب شتوتغارت.
ويعد التفجير الذي شهدته مدينة أنسباخ بإقليم بافاريا رابع حادث عنيف تشهده ألمانيا خلال أسبوع، إلا أن الشرطة قالت إنه لا الهجوم الذي وقع بفأس ولا إطلاق النار في ميونيخ يحملان ما يشير إلى صلتهما بتنظيم داعش المتشدد.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع بفأس في 18 يوليو الجاري في ألمانيا. كما أعلن مسؤوليته عن هجوم نيس جنوبي فرنسا في 14 يوليو الجاري، عندما دهس تونسي بشاحنة حشودا كانت تحتفل باليوم الوطني، مما أدى إلى مقتل 84 شخصا.
وكانت فرنسا في وقت سابق على موعد مع سلسلة هجمات متزامنة ضربت العاصمة باريس في نوفمبر الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصا، وتبناها تنظيم داعش المتشدد.
وفي 22 مارس الماضي، هزت سلسلة تفجيرات مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو مالبيك في العاصمة البلجيكية. ووقعت التفجيرات بعد يوم من إلقاء القبض على صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس.
سكاي نيوز