مازالت قضية اغتصاب الأطفال طاغية على المجتمع ،يوميا نطالع الصحف تؤلمنا بقصص الاعتداء على أطفال لاتتجاوز أعمارهم الشهور من قبل وحوش بشرية لاتعرف قلوبها الرحمة ولا تتصف بأي صفات الانسانية ولاتوجد في رؤسهم عقول التى كرم الله بها بني البشر على سائر مخلوفاته..كيف لهذا الوحش أن تحدثه نفسه ليؤذي طفلا لاحول له ولا قوة ،كيف يطاوعة قلبه للإتيان بالفاحشة مع جسم بض لايحتمل الألم والقسوة ويمكن أن تودي فعلته تلك لموت الطفل.. يالقسوة القلوب التي هي أقسى من الحجر.. إن مايفعله هذا الوحش البشري قد يستغرب لفعلته تلك حتى الشيطان ..إن تلك الأفعال الشنيعة بالطفولة البريئة تصيب الإنسان العاقل السوي بالألم والغثيان و(الطمام) لانها تنتهك براءة تتفطر القلوب لألمها
إن ظاهرة الاغتصاب للأطفال من القضايا، التي تنتشر وتتزايد بصورة مطردة مما خلقت في نفوس الأسرة الخوف والألم ، القلق والفزع في قلوب الآباء والأمهات، لأنها جريمة في حق براءة الطفولة، فالاعتداء على الطفل جنسيا، يترك جروحا وندوبا في نفس وعقل وجسم الطفل ويكون لها تأثير لأنه اعتداء على حاضر ومستقبل حياة المجني عليه سواء أكان بنتا او ولدا.
على الدولة إقامة العدالة الرادعة على أولئك الوحوش بالإعدام أمام الناس في ميادين عامة حتى يكون عبرة وعظة لكل من تسول نفسه أن يحاول أو يقوم بتلك الأفعال الشنيعة فهؤلاء هم خطر على المجتمع ككل وعلى الأطفال على وجه الخصوص ..لابد من حماية الأطفال ومراعاتهم من قبل أسرهم ..وعلى المجتمع السوداني أن يعود لصفاته التأريخية من إغاثة للملهوف ومحافظة على الجيران وأبناءهم كأنهم أطفالا لهم كما عهدناه في طفولتنا حتي لايكونون فريسة سهلة للذئاب البشرية.
والله المستعان