كتبت شابة مسلمة في صفحتها على “فيسبوك” عن حادثة عاشتها على متن الطائرة تتعلق بالإسلاموفوبيا، والتي انتهت بشكل إيجابي، بطريقة قلما تحدث.
وقد وجدت قصة جافا أكبور تعاطفاً وانتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مسلمة بريطانية من مانشستر، قالت إنها كانت تستقل طائرة متوجه إلى إسبانيا، عندما غادرت أم وابنها البالغ من العمر 11 سنة، المقعد بجانبها، لتعود بعد ذلك برفقة مضيفتين وهي ترتعد من الاضطراب.
وكتبت “لقد وقفت وكان الخوف بادياً على وجهها، لقد ارتبكت، ولجزء من الثانية اعتقدت أنها تعاني من مشكلة صحية”.
لكن في الحقيقة كانت المرأة خائفة من هجوم، إذ قالت وهي تنظر إليها “رأيتك وأنت تكتبين رسالة نصية فيها كلمة الله”.
وصفت أكبور تلك اللحظة بالقول “لقد توقف قلبي” وقالت إنها استحضرت الحوادث العديدة التي تضمنت مسافرين مسلمين طُلب منهم مغادرة الطائرة أو تغيير مقاعدهم، وخافت من أن يكون هذا مصيرها ويُطلب منها البقاء في المطار.
ولفتت في منشورها إلى الهدوء الذي تحلت به المضيفتان، حيث قالت إحداهما للمرأة المذعورة إنها حرة في أن تترك الطائرة إذا رغبت في ذلك.
وقالت أكبور إن “الله” تعني الرب بالعربية، وأوضحت للمرأة التي كانت تنتمي للروم الكاثوليك أنها مجرد مسافرة مسلمة عادية.
وأردفت “بعد 15 دقيقة من الحديث، بدأت أشعر أنها هدأت وبدأت تتقبل ما أقوله، وبعد وقت ظهر الندم على نبرتها، وأعتقد أنها صُدمت من رد فعلها”.
وعلّقت السيدة بأن الإعلام يخلق هذه المخاوف بشكل مثير للذعر، إلا أنها دخلت مع أكبور في أحاديث حول حياتهما، ابتداء من معتقداتهما، إلى عائلتيهما، وانفصال بريطانيا، ومعدلات التبادل التجاري، ولعبة “بوكيمون غو”، والمساجد والكنائس، وعن والدي كل منهما.
وقدمت السيدة اعتذارها للشابة المسلمة وأهدتها زجاجة العطر المفضلة لديها، وحظي المنشور بأكثر من 9600 إعجاب، و8500 مشاركة على موقع “فيسبوك”، بحسب ما نقلته “إندبندنت”.
(العربي الجديد)