انتقد التيجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور تصريحات بعض المسؤولين في الدولة حول استراتيجية خروج اليوناميد، وقال إنها (مضرة ومتناقضة)، في وقت أمن فيه على أن وثيقة الدوحة للسلام متكاملة، وقال إنها خاطبت جذور مشكلة دارفور، وأغلق الباب أمام أي مفاوضات للإتيان بوثيقة غيرها، وأشار إلى الوثيقة مضمنة في الدستور وسارية إلى أن يكتمل تنفيذ بنودها، وفي ذات السياق طالب سيسي الحكومة بأن تركز على معالجة قضايا دارفور المتبقية، لافتا إلى أن خروج اليوناميد من دارفور مرهون بمعالجة قضايا الأخيرة، وعبر عن امتعاضه من تصريحات المسؤولين في الدولة حول استراتيجية خروج اليوناميد، وذكر أن “أي مسؤول في الدولة يتحدث بمزاجه عن القضية المذكورة للإعلام”، وأن هذه التصريحات مضرة ومتناقضة تصدر عن مسؤولين بعيدين عن الملف، وشدد على أن التصريحات بخصوص استراتيجية خروج اليوناميد ينبغي أن تكون حصرية على وزارة الخارجية والمسؤولين عن الملف، ونبه سيسي إلى أن هناك أثرا سالبا لتلك التصريحات في كل الدوائر في العالم، مشيرا إلى أن بعض الدول لديها مصلحة في بقاء يوناميد في دارفور، وطالب الحكومة بقطع هذا الخط والانتهاء من كل الإشكاليات، مشيرا إلى أن اليوناميد موجودة الآن بحجة أن هناك حربا في دارفور. وفي سياق قريب اتهم التيجاني سيسي في برنامج (مؤتمر إذاعي) أمس (الجمعة) أشخاصا ـ لم يسمهم ـ بالتقليل من النجاحات التي حققتها السلطة الإقليمية لدارفور عبر إنفاذها لوثيقة الدوحة للسلام، وأشار إلى أنهم طامعون في السلطة، وأردف: “ولذلك يقولون إن الوثيقة لم تنجح”، وذكر أنهم في السلطة ومواطنو الإقليم راضون عن ما قدموه لدارفور في مختلف مشروعات الخدمات والبنى التحتية والزراعة والمياه وغيرها بمليارات الجنيهات، وقال إن نسبة رضائهم تصل (500 %).
صحيفة اليوم التالي