ندى القلعة..(الدبارة عاد كيفنّ).؟
قبيل سنوات كان البوم (ابسم لي) والذى اصدرته فنانة شابة-آنذاك- تدعى ندى محمد عثمان، يحقق اعلى المبيعات داخل نوافذ بيع اشرطة الكاسيت، الامر الذى جعل الكثيرون يتعرفون في ذلك التوقيت -وعن قرب- على فنانة جديدة وافدة للساحة الفنية تحمل لقب (القلعة)، تلك الفنانة التى اتسعت خطواتها بسرعة كبيرة داخل الوسط الفني وهي تنتج البوماً تلو الآخر، وتصدر اغنية جديدة تلو الاغنية، لتصنع لنفسها قاعدة جماهيرية في وقت وجيز للغاية بفضل صبرها وعزيمتها وإصرارها على النجاح.
بعد سنوات قليلة من نيلها (الشهرة) تذوقت ندى القلعة طعم (اثارة الجدل) وذلك عبر رحلات نيجيريا والتى شغلت الرأي العام لفترة طويلة جداً، قبيل ان تهدأ الاوضاع من حولها، وتعود من جديد لانتاج الاغنيات الخاصة والتواصل مع الجمهور عبر الحفلات الجماهيرية، ليتضاعف بذلك جمهورها وتزداد ثروتها وتصبح احدى المع سيدات المال والاعمال في السودان.
لكن -ولأن دوام الحال من المحال-لم تستطع ندى القلعة ان تحافظ على موقعها في صدارة المطربات، واستطاعت العديد من المطربات الجدد ان يتفوقن عليها ويجلسن على اراضيها بكل سهولة ويسر، وذلك بسبب (الفوضى) التى ظلت ندى القلعة تدير بها مشروعها الفني و(الاستسهال) الكبير الذى باتت تتعامل به مع نجوميتها، وابلغ دليل على ذلك هو انتاجها في السنوات الاخيرة لعشرات الاغنيات (الماسخة)، والتى اصابت جمهورها بالصدمة، قبيل ان تصيبه ندى بصدمة جديدة وذلك من خلال لجوءها (المقزز) الى مواقع التواصل الاجتماعي ونشرها لصورها التى تبتغي من خلالها (الشو) والعودة للاضواء من جديد.!
صدقوني، ندى القلعة تمر حالياً بأخطر مراحل (انعدام الوزن الفني)، تلك المرحلة التى تجعلها تبحث عن اي وسيلة تعيد اليها بريق نجوميتها المفقود، ولو قاد ذلك الامر الى سخرية الآخرين منها، وتلك كارثة حقيقية يستوجب ان يبحث بعض (العقلاء) الذين يحيطون بتلك الفنانة عن حل لها قبيل ان تتفاقم ويصبح من الصعب تداركها.
لن انكر على الاطلاق ان ندى القلعة حققت شهرة طاغية ونجومية لم تسبقها عليها اي من بنات جيلها، لكنها مؤخراً باتت تهدم تاريخها الفني بيديها، وتسهم ولحد كبير في دفع الآخرين للاستهزاء بها بعد ان كانوا يصفقون لها اعجاباً، وتلك نقطة على ندى ان تفكر فيها الف مرة قبيل ان تسارع الى ارفاق صورة جديدة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
شربكة أخيرة:
بعد ان تناقل الرجال و(الحروم) صورها يجوز لنا ان نسأل ندى القلعة الان: (الدبارة عاد كيفنّ).؟