شارع الوالي.. مواسم التعثر والشعر
واحترت في سر
احتدام تذكري لك بالمطر
ما لاح في الأفق البعيد قدومه
إلا أعياني التصبر والحذر
وتشتد بي حمى ادكارك
كلما غيث أطل أو انهمر
وتتأزم الآفاق إرعادا وإبراقا
ويكاد هذا القلب مني أن يفر
ويهزني صوت المطر
… روضة الحاج محمد
* الذين يتابعون قراءة هذه الزاوية ربما يشهدون لنا بتحرير مجموعة من المقالات، لو أنها رصت على (شارع الوالي) بضاحية شرق النيل لرصفته، أو قل لو إنني تركت القلم جانبا وأنفقت وقت كتابة هذه المقالات في حمل (كوريك)، لكان ذلك أفضل وأجدى من (كواريك المقالات) التي لا تبلغ حلة كوكو حيث المحلية والمعتقد !!
* هكذا كما سيدة القصيد روضة الحاج.. احترت في سر احتدام تذكري لك بالمطر.. فكلما أطل الخريف كلما كان لزاماً علينا فتح ملف (شارع الوالي) !! احتجت أمس إلى أن أنفق نصف ساعة لأعبر مسافة ألف متر قبالة حي الجامعة وكذلك احتاج الآخرون !! وكما الشاعر أحمد مطر لا تحتاج أن تكون شاعرا يكتب قصيدة وأنت (تخوض) التجربة فعلياً.. ففي هذه الحالة تكون شاعراً تكتبه القصيدة !!
* ومشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها.. نحتاج أن نمر يومياً بهذا الطريق ولكننا في المقابل لا نستطيع أن نحرر كل يوم مقالا ولسان حالنا كما ذلك الأعرابي:
كنت إذا جئت جئت لعلة
فأفنيت علاتي فكيف أقول
لي بأرضك كل يوم حاجة
ولا لي كل يوم إليك وصول
* حسن.. أين تكمن الأزمة إذن، كانت الأزمة بطول كيلومتر واحد تقريباً.. هي كل مسافة (شارع الوالي) الذي يفضي من شارع الحاج يوسف إلى شارع القذافي، ومن ثم إلى جسر الجريفات المنشية.. تمكنت حكومة الدكتور عبدالرحمن الخضر المنصرفة من رصف الشق الأكبر، وأذكر في آخر لقاء للخضر بشرق النيل قيبل مغادرته مقعد الولاية ووسط حشد من الإعلاميين، قال الخضر “يا الصائم اكتب على لساني إن شهراً واحداً يفصل بيننا وافتتاح الطريق”، وبالفعل أنجز ذلك الجزء من الطريق وتبقى النصف الآخر !!
* غير أن الأزمة الآن تنحصر في مجموعة حفر على الشارع قبالة حي الجامعة، فلما تغمر الحفر بالمياه تحتدم الأزمة وتسقط السيارات داخل الحفر، التي كما لو أنها كمين منصوب تحت المياه !! ولا عمر بشرق النيل حيث يتعثر البغل!! على أن الحل يكمن بأعجل ما تيسر في ردم هذه الحفر بمواد خرصانية ثابتة إن تعثر ترقيع الشارع بالإسفلت !!
* الرأي عندي أن ننتظر السلطات المحلية سبعة أيام حسوما من كتابة هذا المقال، وإلا أننا كجموع المتضررين من الأهالي سيما المحال التجارية المقابلة، يفترض أن نتبني قيام نفير أهلي لردم هذه الحفر بعد المخاطبة والتنسيق مع سلطة شرطة المرور!!