اعتقلت السلطات التركية نحو 3000 من العسكريين بعد الانقلاب الفاشل الذي نفذه ضباط في الجيش ليلة الجمعة السبت، وكان يهدف للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان، كما أمرت باحتجاز آلاف آخرين من القضاة وممثلي الادعاء.
وقال مسؤول تركي وتقارير إعلامية، إن السلطات ألقت القبض على قائد الجيش الثالث، الجنرال أردال أوزتورك، وإنه سيواجه تهمة الخيانة بعد محاولة الانقلاب.
فيما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن بين المعتقلين القائد العام للجيش الثاني فيما يتصل بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.
وبعد استعادة السلطات التركية زمام الأمور، قال أردوغان، أمام حشد من أنصاره يهتفون مطالبين بتطبيق عقوبة الإعدام، إن مثل هذه المطالب قد تبحث في البرلمان لمعاقبة المتورطين في محاولة الانقلاب.
وأضاف أردوغان أن محاولة الانقلاب نفذتها قلة “لا تمثل الجيش” وقال “الجيش جيشنا وليس للهيكل الموازي. أنا القائد الأعلى” مشيرا إلى شبكة يقودها خصمه اللدود فتح الله غولن، والذي اتهمه أردوغان بالتحريض على الانقلاب.
ورد غولن، المقيم في الولايات المتحدة، برفض الاتهامات والقول إن محاولة الانقلاب قد تكون “مفتعلة” بهدف “توجيه اتهامات إلى القضاء واستهداف جمعيات”.
وكان ضباط وجنود موالون لهم حاولوا الانقلاب على أردوغان بعد أن سيطروا على مقرات عسكرية أبرزها قيادة أركان الجيش في أنقرة باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية.
لكن القوات الخاصة والأجهزة الأمنية والمخابرات والشرطة الموالية لأردوغان لعبت دورا كبيرا في التصدي للمتمردين من الجيش، واعتقال أعداد كبيرة منهم وإحباط الانقلاب.
ودارت معارك طوال ليل الجمعة وفجر السبت بين متمردي الجيش والقوات الموالية لأردوغان أدت إلى إحباط الانقلاب وأسفرت عن مقتل 104 أشخاص من مؤيدي الانقلاب، بالإضافة إلى 161 عنصرا من المدنيين والشرطة.
سكاي نيوز عربية