الجثث تتناثر في شوارع جوبا ونهب (4500) طن من الأغذية

ابلغ مصدر مطلع (الإنتباهة) ان طائرات مقاتلة حكومية هاجمت امس (الجمعة) جبل لادو حيث يتعقد ان جزءاً من قوات مشار مازالت في تحتمى في تلك المنطقة خارج العاصمة جوبا، فيما أشار المصدر إلى ان تلك المنطقة التى يقع بها وادي عميق يصعب على الدبابات والمدرعات الحكومية الدخول اليها الا عبر الاقدام او القصف الجوي، وتوقع المصدر ان تعاود المقاتلات الحكومية معاودة الهجوم مجدداً اليوم (السبت) في وقت تستعد فيه كل من الحكومة والمعارضة لجولة عسكرية جديدة، حيث رصدت اقامة القوات الحكومية خنادق عسكرية دفاعية كل في منطقتها، وفي سياق منفصل افادت معلومات عن مقتل واصابة (11) جندياً يوغندياً خلال معركة جبل كجور يوم الاثنين الماضي، ولم تعرف تفاصيل كيف شارك جنود يوغنديون في الهجوم في جبل كجور التى تعد قاعدة لجيش رياك مشار قبل خروجه منها، ودولياً اكدت مصادر مطلعة ان الجيش الامريكي وضع (130) جندياً على اهبة الاستعداد في جيبوتي للتدخل في جنوب السودان حال حدوث تطورات جديدة، كما أفادت المصادر بنشر عناصر استخبارية امريكية لجمع المعلومات في جوبا، وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان رؤساء أركان (إيقاد) اجرى رؤساء اركان جيوش دول (ايقاد) مشاورات في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان امس (الجمعة) تناولت الاحداث التى وقعت الاسبوع الماضي، حيث اوصى رؤساء الاركان في بيان تنشره (الانتباهة) اوصوا بخروج قوات الطرفين من جوبا. استعداد إثيوبي وكيني كشف المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية وزير الاعلام جيتاجو رضا عن اجتماع ستعقده دول إيقاد قريبا لبحث كيفية استعادة السلام يجنوب السودان، مؤكدا أن (إثيوبيا؛ وكينيا؛ ورواندا) أبدت استعدادها لارسال قوات حفظ السلام إلى جنوب السودان لو تم التوافق بين دول الإيقاد على ارسال قوات التدخل السريع لجوبا.وأضاف امس (الجمعة) في مؤتمر صحفي بمكتبه باديس أبابا أن مجلس الأمن الدولي دعا في وقت سابق، إلى ارسال 14 ألف جندي إضافي لحفظ السلام في جنوب السودان. وأكد رضا الذي تترأس بلاده الهيئة الحكومية للتنمية إيقاد أن دول الهيئة ستعمل كل ما يمكن فعله من أجل استعادة السلام والاستقرار في جوبا، وأشار إلى أن بلاده لن تغلق الحدود مع جنوب السودان وستعمل على استقبال الفارين من الحرب، موضحاً أن بلاده ستواصل في جهودها الرامية لاحلال السلام في الدولة الجارة. ألمانيا تحذر من الحرب حذرت دولة المانيا الاتحادية من عودة الحرب الأهلية لدولة جنوب السودان، ودعت أطراف الصراع للعودة الى طاولة المفاوضات بحسب ما نقلته هئية الاذاعة البريطانية (BBC)، وكان مسؤول قوات حفظ السلام الدولية في الأمم المتحدة هيرفي لادسوس قد أبلغ مجلس الأمن أن المنظمة مستعدة للعمل مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايقاد) بشأن اقتراحها تشكيل قوة تدخل ضمن مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، لكن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير رفض التدخل العسكري في بلاده، وفي ذات السياق انهت المانيا اجلاء مواطنيها من دولة جنوب السودان بعد ان اغلقت سفارتها في جوبا بسبب الاحداث بما في ذلك المواطنون من ألمانيا وهولندا وغيرها من الدول، ووفقاً لوزارة الخارجية الألمانية تم تألفت أربع رحلات من حوالى 50 شخصاً في كل من جوبا الى عنتيبي في يوغندا. وذكرت وزارة الخارجية الالمانية أن الرحلة الأخيرة شهدت مغادرة دبلوماسييها وإغلاق سفارتها. منع النوير من المغادرة قررت دولة جنوب السودان عدم السماح لمواطنيها الذين يحملون الجنسية الأمريكية والكندية بالسفر، رغم مواصلة الولايات المتحدة والهند ودول أخرى إجلاء مواطنيهم، وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن سلطات مطار العاصمة جوبا رفضت سفر مواطنين جنوب سودانيين رغم وجود ثلاثة موظفين بالسفارة الأمريكية، ولم يعلق متحدث باسم السفارة الأمريكية حتى الآن على منع بعض المواطنين من السفر، وفي السياق نفسه صادرات قوات الأمن في جوبا جوازات الامريكان والكنديين من ابناء قبيلة النوير ، وتشير الانباء إلى ان الذين تم منعهم من السفر حوالى (20) على الاقل، كما ان عملية تدقيق كبيرة تتم في المطار للمسافرين، منها الانتماء السياسي وجذرو المسافرين. مغادرة المئات تواصلت امس (الجمعة) مغادرة المئات من الاجانب من جوبا بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني ، بينما قالت الأمم المتحدة إنها ستُجلي الموظفين غير الأساسيين من جنوب السودان بعد اندلاع العنف هناك، وإنها تلقت تقارير تتهم قوات الرئيس سلفا كير باستهداف موظفي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة الأجانب خلال القتال، ووصف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة التقارير بأنها مقلقة جداً، ودعا السلطات في جنوب السودان لإجراء تحقيق وتقديم مرتكبي مثل تلك الأعمال للعدالة، وقال إن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تحقق أيضاً في تلك الوقائع بما يشمل رد قوات البعثة نفسها ، وقال دوجاريك للصحافيين إن التقارير تشمل ادعاءات بقتل مواطن واحد على الأقل من جنوب السودان يعمل في منظمة دولية غير حكومية إضافة لعمليات اغتصاب تعرض لها أفراد من بينهم موظفون لدى منظمات دولية غير حكومية، كما تعرض موظفون في الأمم المتحدة أيضا لاعتداءات ، وأضاف أن المزاعم موجهة لقوات جيش الجنوب الموالية للرئيس سلفا كير،وقال دوجاريك ان بعثة الأمم المتحدة ووكالات وصناديق وبرامج أخرى تابعة للأمم المتحدة تستعد لإجلاء مؤقت للموظفين من جوبا، مضيفاً أنهم سينُقلون إلى نيروبي لكن لم يذكر أي عددهم. سرقة المواد الغذائية يعاني الآلاف من الناجين من الحرب في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان من اللصوص الذين ينهبون ممتلكاتهم مثل الغذاء وأواني الطهي والأطباق والملابس وغيرها، وبحسب احد المواطنين فإن اللصوص حاولوا سرقة الملح ، بينما قال ضحية أخرى من ضحايا الصراع انه تم نهب أكثر من 4500 طن متري من المواد الغذائية من مخازن برنامج الأغذية العالمي في جوبا. قصص مروعة يقول مسعفون في جوبا عاصمة جنوب السودان إن العديد من المرضى مصابون بصدمات نفسية بعد قتل او تعرض أفراد أسرهم لسوء معاملة، ويقوم عاملون من منظمة (أطباء بلا حدود) بعيادات متنقلة بين النازحين في جوبا بعد أربعة أيام على القتال في المدينة، وتقول المنظمة انها تلقت تقارير عن أحداث رهيبة جداً وقعت في العاصمة بخلاف عمليات القتل والنهب والاعمال مهينة وفقاً لمقال نشر على موقع منظمة أطباء بلا حدود أمس، وأوضح فيه المنسق الميداني لمنظمة أطباء بلا حدود روبن بوتييه أن مرضاهم ذكروا قصصاً رهيبة عن كيفية دخول المسلحين إلى منازلهم وأطلقوا النار على الناس في الداخل ولم يسلم منها حتى الهاربين الذين كانت الرصاصات اسرع منهم، ويشير روبن إلى ان الكثير من الناس فقدوا أفراد أسرهم، وانه التقى بصبي يبلغ من العمر (8) سنوات فقد والدته ووالده بعد أن تعرضا لاطلاق النار ، ويضيف روبن انه التقى ايضا فتاة مع شقيقتها تبلغ من العمر ثلاث سنوات تحملها على ذراعيها، وقالت له انهما فقدتا والديهما في الاحداث، ويقول روبن ان زملاءه ايضا في العيادات المتنقلة التقوا بثلاثة أطفال فقدوا والديهم، ويبنه المنسق الميداني لمنظمة إلى انه خلال الفرار من القتل فإن الكثير من مواطني جوبا اصيبوا بحالة من الذعر مما أدى إلى لوقوع إصابات لهم جراء تسلق الأسوار والأسلاك الشائكة ، بينما جرح آخرون برصاص خلال القتال، كما ان افادات وصلت لهم عن اذلال متعمد من الجنود لهم، وبحسب روبن فإن مريضين ذكرا ان مسلحين جاءوا إلى منزلهم وقاموا بأخذ أطفالهم بعد ان استولوا على جميع ممتلكاتهم، بما في ذلك ملابسهم، وقالوا أنهم اضطروا إلى الهروب عارين من المنزل لكنهم تلقوا بعض الملابس من جيرانهم في الحي، وان هذه الملابس هي الآن كل تبقى لديهم. وتقول منظمة أطباء بلا حدود ان الكثير من مواطني جوبا يخافون العودة إلى ديارهم أو في أي مكان آخر في المدينة. جمع الجثث قالت منظمة الصليب الاحمر انها ما تزال تحشد المتطوعين لجمع الجثث من المناطق السكنية في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، حيث قتل المدنيون خلال تبادل إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة المسلحة، ويقول مدير ادارة بمنظمة الصليب الأحمر رياك ماريال مايوم إنهم يناقشون مع سلطات الحكومة مكان دفن الجثث، في وقت لاتزال فيه المنظمة تبحث كيفية جمع الجثث في المناطق السكنية. نزوح من الرنك كشف محافظ مقاطعة الرنك الحدودية بدولة جنوب السودان، نزوح عشرات الأسر إلى دولة السودان المجاورة، جراء تجدد الاشتباكات بين القوات الموالية لرئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار، الجمعة الماضية عشية الذكرى الخامسة لاستقلال البلاد. وأوضح محافظ مقاطعة الرنك شان الونق أن عشرات الأسر عبرت إلى السودان خوفاً من انتقال القتال إلى ولاية أعالي النيل، مبيناً أن بعض الأسر عادت إلى المخيمات الموجودة في الحدود، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة تماماً في المقاطعة، زاعماً أن معظم سكان المنطقة يمارسون حياتهم بصورة طبيعية لكن هناك عدداً قليلاً هاجر إلي السودان لأنهم متخوفون من تجدد الاشتباكات في المنطقة. وضع غير مقبول اعتبرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ان الوضع بدولة جنوب السودان، الذي شهدت عاصمته جوبا معارك عنيفة استمرت من الجمعة حتى الإثنين،غير مقبول إطلاقاً، منددة بقادة هذا البلد، وقالت نكوسازانا دلاميني زوما، لدى افتتاح دورة المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في كيغالي إن ما يجري في جنوب السودان غير مقبول إطلاقاً، مشيرة إلى أن الحكومات والقادة هنا لحماية المواطنين الضعفاء وخدمة الشعب، وليس ليكونوا سبب معاناتهم. إريك ريفز يتراجع تراجع البروفيسور الأمريكي إريك ريفز عن مزاعمه بأن ما حدث في جوبا يوم الجمعة بين الرئيس سلفا كير ومشار هو انقلاب جديد نفذته قوات مشار ضد الرئيس، وقال ريفز في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (BBC) انه لا انقلاب وقع في جوبا وانه لا يملك الادلة على ذلك.

الانتباهة

Exit mobile version