إحسان عبد المتعال : الإذاعة (عال العال)

منذ نعومة اظافرها شغفت المذيعة اللامعة إحسان عبد المتعال بمجال الإعلام وتحديداً التقديم الإذاعي والتلفزيوني، فكانت من نجوم الإعلام الذين شقوا طريقهم الإعلامي منذ وقت مبكر، وتواجدت بدواخلها الرغبة في الاستمرار والمثابرة لتصبح أحد الأسماء الإعلامية التي يشار اليها بالبنان في بلادنا، وتعتبر إحسان عبد المتعال أحد نجوم الإعلام التي تلألأت في سماء الإذاعة والتلفزيون، وحجزت لنفسها مكاناً منذ وقت مبكر بين الإعلاميين المميزين داخل وخارج البلاد.

عودة بعد غياب:
تواجدت الإعلامية إحسان عبد المتعال خلال فترة شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك بحوش الإذاعة والتلفزيون، وشاركت في تقديم عدد من البرامج في رمضان بالإذاعة، كما شاركت في تقديم بعض البرامج بالتلفزيون أيام العيد منها (زمان ياعيد)، وعبرت إحسان عن سعادتها الغامرة بعودتها لحوش الإذاعة والتلفزيون، والمشاركة في البرامج الموسمية، وقالت إن علاقتها بالإذاعة والتلفزيون بدأت منذ وقت مبكر جداً.. حيث شاركت في برامج الأطفال والتقت بالأستاذ معتصم فضل الذي وقف بجانبها، وكان أول من اكتشف موهبتها.

جيل محظوظ:
أجازت إحسان عبد المتعال صوتها في استديوهات الإذاعة السودانية في التسعينيات وتقول إحسان (نحن جيل إعلامي محظوظ جداً) وجدنا الاهتمام والرعاية من قبل خبرات أفذاذ في مجال الإعلام، وكنا أنا وزميلتي حنان حسب الرسول ونجوى آدم عوض، إسلام عبد الرحمن، معتز الهادي، أماني عبد الرحمن السيد، منال محمد سعيد، وقد حظينا بتبني موهبتنا مبكراً وتوجيهنا التوجيه الإعلامي السليم ، وكانت أولى البرامج التي قدمتها إحسان برامج البث المباشر على أثير الإذاعة القومية تحت إشراف رجاء حسن خليفة، ليلى المغربي، ومعية اسراء زين العابدين، ومحمد عبد الكريم، طارق كبلو، وقد دهش عدد من الإعلاميين بأدائنا الإعلامي على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي قضيناها في الحوش، وكانت تلك بداية الانطلاقة الحقيقية لنا، وكان أيضاً للمخرج عمر اسماعيل العمرابي دور كبير في تشجيعي على تقديم عدد من برامج المنوعات مع زميلي إسلام عبد الرحمن، وشكلنا وقتها ثنائية إذاعية ناجحة.

برامج في الخاطر:
استطاعت إحسان أن تواصل طريقها بنجاح وتحقق المزيد من فرص الظهور الإذاعي، حيث شاركت في تقديم عدد من البرامج الثقافية مع هويدا مصطفى المكي، التي كانت تشرف عليها حينها الإذاعية محاسن سيف الدين، التي استفادت منها الكثير في مجال تقديم البرامج، والتي كان من أبرزها برنامج (القاموس الثقافي).. كما لا أنسى الأستاذ محمد حامد آدم كنز الثقافة السودانية الذي منحني الفرصة في العديد من البرامج، وتقول إحسان إن الإذاعة السودانية قدمت الكثير من الكوادر الإعلامية اللامعة، ولها الفضل علينا في تدريبنا وتعليمنا وهي الأم الرؤوم التي تحتضن أبناءها وقت ما عادوا الى الوطن فاتحة لهم أبوابها.

توأمة إعلامية:
من أبرز الثنائيات التي عملت معها كانت مع المذيعة اللامعة إيمان احمد دفع الله، وتوطدت علاقتنا وأصبحت علاقة أسرية قوية جداً واعتبرها من الإعلاميات اللائي شققن طريقهن الإعلامي بثبات، وانتقدت إحسان ظهور عدد كبير من الأسماء الإعلامية في الساحة مؤخراً، وقالت إن الساحة الإعلامية حالياً تعج بانصاف المواهب- (معظمهم وليس كلهم)- يفتقدون للثقافة وأبجديات اللغة، علماً بأن هناك مجموعة اظهروا جدية في العمل الإعلامي ويسيرون بخطى ثابتة أتمنى أن يجدوا فرصاً مناسبة ليصقلوا موهبتهم بالعلم والمعرفة والاستعانة بمن سبقوهم.

أصوات غنائية في الخاطر:
على الرغم من ابتعاد إحسان عبد المتعال عن أرض الوطن، إلا أن ذلك لم يؤثر على علاقتها بمتابعة مستجدات الساحة الفنية والإعلامية ومتابعة البرامج، وتقول إحسان خلقت لنفسي جواً اتواصل فيه مع السودان بمتابعة كل ما يحدث وكل مايدور، فالإذاعة السودانية لا تفارق سمعي وأنا في المهجر، حيث أتابع الكثير من البرامج من بينها ( السودان اليوم، الصفحة الأولى) وتضيف (حين لا استمع الى الإذاعة تختل دقات قلبي)، وأحب الاستماع الى صوت المطربة الشابة شموس، وصوت ريماز ميرغني، وانصاف فتحي فهما من الأصوات الجديدة الواعدة، الى جانب الاستماع الى عمالقة الفن السوداني، وهناك أصوات غنائية جديدة اثبتت وجودها، الى جانب تواجد أصوات أخرى لاعلاقة لها بالفن، كما أحرص على نشرات الأخبار بالتلفزيون القومي ومتابعة بعض البرامج.

:نصيحة إعلامية
تقول إحسان عبد المتعال إن الجيل الجديد من الإعلاميين عليهم الاهتمام بصقل الموهبة والتعلم من التجارب السابقة، ومتابعة المحطات العالمية والعربية للاستفادة، وعليهم أن يعلموا أن المعلم الأول للغة العربية هو القرءان الكريم.

صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version