بعد ساعات من هجوم نيس الدموي، تحولت شبكات الإنترنت في فرنسا إلى منصات بحث عن مفقودين، وتجند رواد المواقع الاجتماعية في تداول صور الأشخاص للمساعدة في التوصل إلى مصيرهم.
منذ هجوم نيس، تحول رواد الشبكات الاجتماعية إلى “مفتشين افتراضيين” ومدوا يد العون إلى أشخاص من مختلف الجنسيات كانوا قد نشروا صور أقاربهم المفقودين في هجوم نيس، ليتحول بذلك “تويتر” و”فيسبوك” إلى منصات بحث، وانتشر هاشتاغ #recherche nice.
وقد نجحت هذه الوسيلة في التعرف على أشخاص فقدوا خلال الهجوم وأعادت السعادة والبهجة إلى نفوس أفراد بعض العائلات بعد أن قطعوا الأمل من العثور على أقاربهم، وعدهم البعض منهم من بين الأموات.
فمثلا عادت رضيعة الـ8 أشهر إلى حضن والديها، بعد أن نشرت الأم صورة طفلتها الضائعة على “فيسبوك” معلنة فقدانها في نيس حيث شهد المكان حالة من الفوضى العارمة جراء عملية الدهس بالشاحنة وإطلاق النار.
وتداول النشطاء هذه الصورة في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي إلى حين تعرفت عليها العائلة التي عثرت على الطفلة في مكان الهجوم وأعادتها بعد ذلك إلى أسرتها.
وفي قصة مشابهة، تمكن شاب من العثور على شقيقه المفقود منذ ليل أمس بعد أن نشر صوره على “تويتر”، حيث ساعدت صوره هذه في العثور عليه مختبئا بإحدى المطاعم القريبة من مكان الهجوم.
ولم تكشف السلطات الفرنسية عن جنسيات ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة نيس وأوقع 84 قتيلا وجرح مئات الأخرين.
روسيا اليوم