(1) > تحت عنوان (أبناء الوزير العطالى) جاء في (همس وجهر) أمس في (الإنتباهة) : (أكد وزير الإعلام أحمد بلال عثمان أن السودان يزخر بإمكانيات عظيمة ترغّب الأجانب في الحضور إليه ، وقال خلال الحديث الأسبوعي لوزارة الإعلام أمس، إن لديه أربعة أبناء تخرجوا من الجامعات وهم الآن (عطالى قاعدين في البيت) وأضاف قائلاً : (ذهب ابني إلى قطر للبحث عن عمل فقابله بنغلاديشي وطلب منه أن يحضر له فيزا إلى السودان بأية طريقة. وقال له : (سمعت أنك ابن وزير ويجب أن تحضر لي فيزا للذهاب الى السودان). > هذا حديث الوزير نفسه، وقد صدر منه في الحديث الأسبوعي (الرسمي) لوزارة الإعلام ، وأحمد بلال هو الناطق الرسمي للحكومة .. هذا الحديث لم يصدر منه في (قروب) واتساب ، ولم يخرج منه في (ونسة) خاصة.. لذلك يبقى التعليق عليه متاحاً ومسموحًا. (2) > كيف يعمل وزير في حكومة يعاني منها حتى (أولاده) الأربعة الذين لا يجدون (وظيفة) أو فرصة للعمل فيهاجر بعضهم للبحث عن وظيفة في الخارج. > السيد الوزير يمكن ان يستحمل أعباء أولاده الأربعة ، لأنه (وزير) – كيف هو الحال للخفير أو المواطن العادي في هذه البلد ان كان عنده نفس العدد من الأبناء ، علمهم وأحسن تربيتهم وخرّجهم من الجامعات ولم يجد فرصة أو وظيفة لتشغليهم. > ان كان أبناء الوزير لا يجدون (عمل) في السودان – كيف حال الآخرين؟. > الوزير الذي يملك قوة (دستورية) ومعارف كبيرة وتتسع دائرة نشاطاته الخاصة والعامة ، يهاجر أولاده للبحث عن وظيفة في الخارج!!. > العبرة هنا ليس في عدم استغلال الوزير لسلطاته لتشغيل ابنائه – العبرة هنا ان أحد قيادات الحكومة التي رفعت شعار (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) لا يجد أبناؤه فرصة للعمل. > أظن ان هذا الأمر وحده يكفل للوزير أحمد بلال ان يعارض الحكومة التي يعمل فيها وزيرا – الحكومة التي يعتبر ناطقها الرسمي. > ليس هناك أقسى على الإنسان من تلك العبارة : (أبنائي عطالى قاعدين في البيت). (3) > لو عارض أحمد بلال وزير الإعلام حكومته ،لوجد فرصة لأبنائه في القصر، على الأقل أن يكونوا مساعدين للرئيس، على غرار ابن الصادق المهدي وابن محمد عثمان الميرغني. > هؤلاء عارضوا الحكومة فوجدوا لأبنائهم فرصة في القصر – مع احتفاظهم الكامل بمعارضة الحكومة وانتقادها. > لا يوجد اختلاف كبير بين ابناء أحمد بلال الذي وصفهم بنفسه أنهم (عطالى) وآخرين لا حس لهم ولا وجود في القصر.. إذ لا عمل لمساعدي الرئيس، وقد شهد بذلك مساعد أول رئيس الجمهورية حينما قال إنه في القصر من غير ملفات وبدون تكاليف. > يمكن لأحد ابناء أحمد بلال ان يشرف على ملف (الأمن الغذائي) حتى يقنن عطالته ويجد مقابلاً لها (سيارات) وفارهات وامتيازات رئاسية. > أحمد بلال ليس بعيدًا عن الاتحاد الديمقراطي – هو ايضاً خرج من الاتحادي الديمقراطي إلى الاتحادي الديمقراطي. > في الماضي كنا نفرق بين اتحادي (الميرغني) واتحادي (الدقير) بالمشاركة في الحكومة ، الآن كلاهما يشارك. > بل ان الاتحادي الديمقراطي (غير المسجل) يشارك من (القصر)، مثلما يشارك الاتحادي الديمقراطي (المسجل) من (القصر) ايضاً. > الحكومة الآن تشكلها بعض أحزاب الامة القومي المنشقة وبعض أحزاب الاتحادي الديمقراطي المنشقة الى جانب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) نفسه. > ويشكل (المعارضة) ايضًا الأمة القومي مع الاتحادي الديمقراطي. > وليس هناك توصيف لحالة الصادق المهدي غير أنه يعارض (صيفاً) ويشارك (شتاء). > أو يعارض بـ (نون النسوة) ويشارك بـ (جمع المذكر السالم). > أما محمد عثمان الميرغني فسيان بين مشاركته ومعارضته – لا يوجد اختلاف كبير عند محمد عثمان الميرغني بين المعارضة والمشاركة. (4) > بالنسبة لملف الأمن الغذائي – ألّا تتفقون معي أن موضوعه طول شوية؟. > الموضوع جاب ليه (صنه).