دعا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت نائبه رياك مشار يوم الخميس إلى لقاء بهدف عقد محادثات لإنقاذ السلام بعد أيام من المعارك العنيفة بين معسكريهما في العاصمة جوبا.
وقال سلفاكير في حديثه العلني لأول مرة منذ اندلاع المعارك الجمعة الماضي “لا أريد مزيدا من سفك الدماء في جنوب السودان”، مضيفا “أريد أن يكون د. رياك مشار، النائب الأول لرئيس الجمهورية، بقربي كي نخطو معا الطريق قدما”.
وأدلى سلفاكير بتصريحاته في القصر الرئاسي، الذي بدت عليه آثار الرصاص، بينما وقف إلى جانبه المسؤول عن مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الرئيس البوتسواني السابق فيستوس موغاي، والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي والرئيس السابق لمالي ألفا عمر كوناري.
فرار ومخاوف
وقال سلفاكير إنه يجهل مكان نائب الرئيس بالتحديد، مؤكدا أنه وحلفاءه ليسوا في خطر إطلاقا، وأعلن أنه “مستعد لحماية مشار إن أتى”.
وتوجّه العشرات من الفارين من أعمال العنف في جوبا بجنوب السودان إلى مقر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من بدء تطبيق هدنة بين طرفي القتال، فإن سكان المنطقة يخشون تجدد القتال بين القوات الموالية لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار، ووردت شهادات عن أعمال سرقة ونهب في مناطق المواجهات.
من جانبها، بدأت قوات تابعة للجيش الأوغندي اليوم الخميس إجلاء رعايا أوغندا من جنوب السودان.
وبعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2013، دخلت قوات أوغندية جنوب السودان للمساعدة في عمليات الإجلاء، لكنها ظلت هناك لدعم الرئيس سلفاكير في تأمين العاصمة جوبا.
المصدر : الجزيرة + وكالات