بعد أيام من سفك الدماء في جنوب السودان، حيث قتل جنود عشرات الأشخاص خلال الأسبوع الماضي، دخلت هدنة هشة قيد التنفيذ في أحدث دولة في العالم، التي أعلنت استقلالها في 9 يوليو عام 2011.
وبعد خمس سنوات من استقلالها، أعلن جيمس داك، المتحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان، رياك مشار، مقتل 150 شخصا إثر اشتباكات بين القوات التابعة لمشار والقوات التابعة لرئيس جنوب السودان، سالفا كير، في الذكرى الخامسة لإعلان استقلال الدولة.
وما هو الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في الموجة الأخيرة من العنف؟ تعتمد الإجابة على الشخص الذي تسأله. إذ قال سفير جنوب السودان في كينيا لوسائل الإعلام المحلية إن مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى اندلاع أعمال العنف الأخيرة، التي أسفرت عن مقتل نحو 150 شخصا.
وأضاف السفير أن المتحدث باسم نائب الرئيس نشر تدوينة على “فيسبوك”، الأسبوع الماضي، قال فيها إن مشار احتُجز في القصر الرئاسي، بينما كان في اجتماع مع الرئيس، على حد قول السفير.
وفي أعقاب ذلك قامت القوات الموالية لمشار بإطلاق النار خارج القصر، حسبما نقلت وسائل الإعلام الكينية على لسان السفير، وعندما حاولت قوات نائب الرئيس دخول القصر بالقوة لاطمئنان عليه، وقعت الاشتباكات بين قوات كير ومشار، حسبما زعم السفير. وحاولت شبكة CNN التواصل مع السفير للحصول على تعليق ولكنها لم تتلق أي رد.
ومن جانبه، انتقد المتحدث باسم نائب الرئيس، جيمس داك، اتهامات السفير، إذ نشر داك تدوينة على “فيسبوك” قال فيها: “انظروا إلى هذا الكذاب الذي يطلق على نفسه لقب سفير في كينيا.. هؤلاء الناس مثل هذا السفير في كينيا لن يتعلموا أبدا قول الحقيقة، إنهم يفتخرون بالكذب.”
وأفادت تقارير إعلامية أخرى بأن العنف بدأ بعد اشتباكات بين الجانبين في نقطة تفتيش، الخميس الماضي، حيث قُتل العديد من الجنود الموالين لكير.
ويُشار إلى أن جنوب السودان انزلق إلى حرب أهلية في ديسمبر/ كانون الأول 2013، بعد أن أقال كير نائبه مشار، في مواجهة أخذت طابعا عرقيا بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.
CNN