قال متحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار يوم الأربعاء، إن مشار سحب قواته خارج العاصمة جوبا ولا يخطط لخوض حرب، مشيراً إلى أن الانسحاب لتجنب مزيد من المواجهة مع القوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه قبل ثلاثة أيام قتالاً عنيفاً بين قوات كير ومشار دار في شوارع العاصمة لمدة أربعة أيام قبل أن يعلن الرجلان وقفاً لإطلاق النار.
وقال جيمس قديت داك المتحدث باسم مشار في نيروبي لـ”رويترز”، مؤكداً تواصله مع قوات مشار “كان علينا الانسحاب من قاعدتنا (في جوبا) لتجنب مزيد من المواجهة”.
وأضاف “إنه حول العاصمة لكن لا يمكنني أن أقول أين موقعه (تحديداً)”.
تفاصيل اتفاق
و”
وزارة الخارجية الألمانية تقول أن خلية الأزمة قررت إجلاء الرعايا الألمان ومن الاتحاد الأوروبي ودول أخرى من العالم،وتؤكد أن عمليات الإجلاء جارية وتتم جواً بواسطة طائرات لسلاح الجو الألماني
”
قال داك إن مشار سيبقى بعيداً عن جوبا حتى يجري إنهاء تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابع قائلاً “إنه لن يعود ولا ينظم (صفوفه) للحرب”، داعياً لنشر قوة من خارج البلاد لتكون بمثابة قوة “عازلة” بين قوات مشار وكير.
وأضاف المتحدث أن مطالب جانب مشار تتضمن تشكيل قيادة مشتركة وجيش مشترك وشرطة مشتركة لتأمين جوبا، إلى جانب كل المسائل الأخرى التي جرى التوصل إليها في اتفاق سلام دون تنفيذها حتى الآن.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء، أن سلاح الجو الألماني يقوم حالياً بإجلاء الأجانب الموجودين في جنوب السودان.
وصرحت متحدثة باسم الوزارة أن “خلية الأزمة قررت إجلاء الرعايا الألمان ومن الاتحاد الأوروبي ودول أخرى من العالم. عمليات الإجلاء جارية وتتم جواً بواسطة طائرات لسلاح الجو الألماني”.
إجلاء رعايا
”
السفارة الأميركية في جوبا تعلن عن تنظيم رحلات للرعايا الأميركيين الذين يرغبون في مغادرة جنوب السودان،كما قامت بإجلاء الموظفين غير الأساسيين
“وفي السياق، أعلن وزير خارجية إيطاليا باولو جينتيلوني إجلاء 30 إيطالياً إضافة إلى عدد من الأوروبيين من عاصمة الجنوب على متن طائرة عسكرية في ظل اندلاع الصدامات المسلحة والاقتتال.
وقال الوزير في تصريح له إن “طائرة عسكرية إيطالية أقلعت من جوبا تحمل إيطاليين أرادوا مغادرة الجنوب، بالإضافة إلى آخرين من مواطني الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح أن الطائرة ستهبط في القاعدة الإيطالية بجيبوتي تمهيداً لمواصلة كل منهم إلى وجهته.
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” عن إرسال 40 جندياً إضافياً إلى جوبا للمساعدة في تأمين الأفراد والمنشآت الأميركية في المدينة التي مزقتها الحرب.
وقالت المتحدثة باسم أفريكوم جنيفر ديرسز -حسبما ذكرت شبكة “أيه بي سي” الأميركية الأربعاء، إنه تم إرسال الجنود بناءً على طلب من وزارة الخارجية الأميركية.
من جانبها، أعلنت السفارة الأميركية في جوبا عن تنظيم رحلات للرعايا الأميركيين الذين يرغبون في مغادرة جنوب السودان، كما قامت بإجلاء الموظفين غير الأساسيين.
وكانت الاشتباكات الأخيرة -التى بدأت قبل خمسة أيام وراح ضحيتها مئات الأشخاص- قد أثارت المخاوف من فشل عملية السلام الهش في جنوب السودان الذي أنهى عامين من الحرب الأهلية التي بدأت أواخر 2013، وخلفت عشرات الآلاف من القتلى، ونحو ثلاثة ملايين نازح ولاجئ.
شبكة الشروق