الرئيس الأميركي يعترف بعمق الشرخ بين السود والبيض في أميركا

وجد الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه مرة جديدة في موقف صعب، فبعد مقتل شابين أسودين على يد الشرطة الأميركية ، قَتَل جندي سابق هو الآخر أسود 5 رجال شرطة بيض في مدينة دالاس ، بينما كانوا يحرسون تظاهرة لمعارضي تصرفات الشرطة الأميركية.

فيما اجتمع ممثلو الأديان السماوية والرئيس الحالي وإلى جانبه الرئيس السابق جورج دبليو بوش المقيم في مدينة دالاس بمحاولة منهم لتخطي الشرخ اجتمعوا في مسرح واحد، واعتبر بوش أن مقتل رجال الشرطة يساوي مقتل أفراد من العائلة.

كما أراد البيت الأبيض ورئيس بلدية دالاس جمع البيض والسود، والجمهوريين والديموقراطيين في قاعة واحدة لتوجيه رسالة وحدة وطنية، وهذا ما فعله أيضا الرئيس الأميركي، لكنه اعترف بعمق الشرخ في الولايات المتحدة بين السود والبيض.

ولم يقدّم الرئيس الأميركي حلولاً أبعد من فتح القلوب وتخطي الأمر الواقع وهو واقع مرير، فقد قتل هذا العام أكثر من 130 أميركيا من أصول إفريقية على يد الشرطة ، ويعتبر أكثر من إحصاء أن عدد القتلى من السود نسبته أعلى بكثير من عدد البيض واللاتين نظراً لحجم كل مجموعة في الولايات المتحدة.

بالمقابل، انتهى لقاء مدينة دالاس بمشهد غير مسبوق، حيث وقف أوباما وبوش ومعارضيهما يداً بيد للصلاة ومحاولة تخطي الأزمة، لكن المفارقة أن الرئيس الأميركي من أصول إفريقية لا يبدو وهو في نهاية ولايتين أنه تمكّن من ردم الكثير من عمق الهوة بين أجنحة أميركا.

العربية نت

Exit mobile version