عزا القيادي بجبهة المعارضة في جنوب السودان فاروق جاتكوث تفجير الصراع الحالي إلى اتفاقية السلام التي وقعت العام الماضي لإنهاء القتال بين قوات رئيس الدولة سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، والتي قال إنها ولدت ميتة ولم تخاطب آمال وأماني شعب الجنوب.
وأضاف جاتكوث في حلقة الاثنين (11/7/2016) من برنامج “ما وراء الخبر”، التي ناقشت أسباب وخلفيات تفجّر الصراع الحالي في جنوب السودان، وتأثيره المحتمل على مستقبل الدولة الوليدة، أن الأحداث الأخيرة تعود إلى عدم انضباط قادة الجيش الشعبي وجنوده في القصر الجمهوري بجوبا.
وقال إن الفشل الأكبر في إيجاد حل للأزمة في جنوب السودان يعود إلى منظمة الإيغاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، معربا عن تخوفه من إعادة سيناريو رواندا في جنوب السودان.
لا حرب قبلية
من جهته دعا استيفن لوال الكاتب الصحفي المؤيد لسلفاكير إلى عدم التمسك باتفاقية السلام بين الطرفين بسبب تحفظهما عليها، وبدء مفاوضات جديدة يجمع عليها أبناء جنوب السودان لإنشاء دولة واحدة بجيش واحد.
ورفض لوال وصف الحرب في جنوب السودان بأنها حرب بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير والنوير التي ينتمي إليها مشار، معتبرا أن تلك الحرب كانت سياسية استغلت فيها القبيلة، ومشيرا إلى أن الحل يكمن في حوار وطني شامل بين أبناء جنوب السودان.
بدوره قال رئيس برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا عبد الوهاب الأفندي إن أوامر سلفاكير ومشار بوقف إطلاق النار لا يلتزم بها أحد بسبب التركيبة العسكرية في جنوب السودان.
وأشار إلى أن محاولة قادة الجيش الشعبي نزع سلاح الضباط النوير في القصر الجمهوري حوّل الصراع الأخير إلى صراع قبلي، موضحا أن هناك مطالبة باستقالة سلفاكير ومشار وتشكيل قيادة جديدة في الجنوب باعتبار أن هذه القيادة ليس لديها سيطرة على المليشيات ولا تتوفر لديها حسن النية.
الجزيرة